أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، أن بلاده تسعى لتعزيز مكانتها في سوق السلاح العالمية من خلال زيادة صادرات الأسلحة الروسية، مشيراً إلى أن الطلب على المنتجات الدفاعية الروسية يشهد ارتفاعاً ملحوظاً.

اقرأ كمان: إلغاء حفلة موسيقية في إدلب بسبب اقتحام ملثمين وتحطيم المعدات وسط التكبيرات | فيديو
وفي تصريحات عبر التلفزيون الرسمي، أكد بوتين على ضرورة تقديم مزيد من الدعم الحكومي للمجمع الصناعي العسكري، بهدف توسيع قدراته وتعزيز إمكاناته التقنية والإنتاجية.
رفع وتيرة التصدير
وذكر الرئيس الروسي أن محفظة الطلبيات العسكرية الروسية أصبحت “ضخمة”، حيث تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، داعياً إلى زيادة وتيرة شحنات التصدير وتنويع الأسواق بشكل فعال.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تظل ضمن الدول الخمس الأولى عالمياً في تصدير الأسلحة، وتحافظ على موقعها الريادي في العديد من القطاعات الدفاعية، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
الأسلحة المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي
كما أشار إلى التوجهات المستقبلية في سوق السلاح، موضحاً أن الأسلحة المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل مستقبل هذه الصناعة، قائلاً: “المنافسة في هذا المجال بدأت بالفعل، وستكون شرسة، وعلينا أن نكون مستعدين لخوضها بكل الإمكانيات”
روسيا تحتفظ بموقعها بين كبار مصدّري السلاح رغم التحديات
وأكد الرئيس بوتين أن بلاده لا تزال تحافظ على موقعها ضمن الدول الخمس الكبرى في سوق الأسلحة العالمي، وتواصل تعزيز حضورها في العديد من القطاعات التصديرية الحيوية، كما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
الذكاء الاصطناعي مفتاح المستقبل
وأوضح بوتين أن التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تمثل مستقبل الصناعات الدفاعية، قائلاً: “مستقبل سوق الأسلحة العالمية يكمن في هذه التكنولوجيا المتقدمة، المنافسة في هذا المجال بدأت بالظهور بوضوح، وعلينا الاستعداد لمواجهتها بكل جدية”
حزمة جديدة من تدابير
وفي إطار دعم القدرات التصديرية وتعزيز التعاون العسكري التقني، أصدر الرئيس الروسي تعليمات للحكومة بإعداد حزمة جديدة من تدابير الدعم، مضيفاً: “لا يمكننا التوقف عند هذا الحد، نحن بحاجة إلى إجراءات حكومية إضافية تمكننا من تطوير هذه الإمكانات بشكل أكبر، أطلب من الحكومة العمل على هذه المسألة في أسرع وقت”
مقال له علاقة: إيلون ماسك يرد بغضب على نيويورك تايمز وينفي تعاطيه المخدرات
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، ركزت روسيا جهودها على الإنتاج الدفاعي المحلي لدعم العمليات العسكرية الجارية، مما انعكس على أدائها التصديري في السوق العالمية.
وبحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تراجعت حصة روسيا من سوق السلاح العالمي إلى 7.8% بين عامي 2020 و2024، مقارنة بـ21% في الفترة من 2016 إلى 2020، وأرجع المعهد هذا الانخفاض إلى العقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب الحرب، بالإضافة إلى زيادة الطلب المحلي على الأسلحة.
وتظل الهند والصين ومصر من بين أبرز الدول المستوردة للأسلحة الروسية، على الرغم من التحديات التي تواجهها موسكو في الحفاظ على حصتها السوقية.