أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، عن استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان، بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع.
ممكن يعجبك: رغم تدمير ملجأ بقصف إيراني، الاحتلال يصر على أنه “الأكثر أمانًا”
خلفية العمليات العسكرية
بدأت القوات المسلحة السودانية عملياتها لاستعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بما في ذلك معسكر طيبة الذي يقع على بعد نحو 6 كيلومترات جنوب الدبيبات، تُعتبر منطقة طيبة ذات أهمية استراتيجية، حيث تمثل نقطة انطلاق حيوية بين عدة محاور قتالية، وتشكل ممرًا نحو الدبيبات، الذي يعد أحد أبرز معاقل قوات الدعم السريع في المنطقة.
الاشتباكات في معسكر طيبة
في الأيام الماضية، شهد معسكر طيبة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين، حيث أفادت التقارير بأن قوات الدعم السريع هاجمت المعسكر بحوالي 80 عربة عسكرية، واستخدمت جميع أنواع الأسلحة خلال المعركة، كما تم أسر 33 من أفراد الجيش واقتيادهم إلى الدبيبات.
دعم شعبي واسع
بعد استعادة السيطرة على الدبيبات، حظي الجيش السوداني بدعم شعبي واسع من سكان المنطقة، الذين رحبوا بعودة الجيش وطالبوا بتأمين المناطق المحررة وإعادة الخدمات الأساسية، تشهد المنطقة حالة من الترقب بين المدنيين، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات، فيما دعت منظمات حقوقية إلى حماية السكان وضمان ممرات آمنة للنازحين.
الوضع الحالي
تستمر القوات المسلحة السودانية في تنفيذ عملياتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وسط دعم شعبي متزايد وتنسيق مع منظمات حقوقية لضمان سلامة المدنيين.
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء الماضي، عن استكمال تحرير العاصمة بشكل كامل، بعد سيطرته على آخر معاقل قوات الدعم السريع في غرب وجنوب الخرطوم، وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان صحفي، أن “ولاية الخرطوم أصبحت خالية تمامًا من أي وجود لعناصر ميليشيا الدعم السريع الإرهابية”.
شوف كمان: إيران تعلن القبض على خلايا الموساد في “عش الدبابير” بالبرز وأصفهان
استعادة السيطرة على معاقل الدعم السريع
كانت معظم مناطق الخرطوم قد خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، لكن الجيش السوداني أطلق، في 26 سبتمبر 2023، عملية عسكرية واسعة تمكن خلالها من استعادة السيطرة على أغلب محليات العاصمة، بما في ذلك مطار الخرطوم الدولي، ومعسكر طيبة، ومقر الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مناطق النزهة، الصحافة، جبرة، والكلاكلة، كما تم تطهير أحياء النخيل والبستان وأم بدة السبيل غربي الخرطوم من وجود الميليشيا.
عمليات استعادة السيطرة على مناطق جديدة
وفي اليومين الماضيين، استأنف الجيش عملياته البرية في مناطق جنوب الخرطوم، حيث خاض معارك ضارية تمكن خلالها من السيطرة على منطقة الصالحة، واستعاد السيطرة الكاملة على محلية رمتة، كما سيطر على مقار لقوات الدعم السريع في مناطق مثل الباقير، وأحكم قبضته على جميع جسور العاصمة.
قصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع
من جانبها، نفذت قوات الدعم السريع عمليات مدفعية استهدفت عدة مناطق في الخرطوم، دون أن ترد معلومات عن حجم الأضرار أو الإصابات.
حصيلة الحرب وتداعياتها الإنسانية
تأتي هذه التطورات بعد أكثر من عامين من القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 24,000 شخص، ونزوح نحو 13 مليون آخرين، بينهم 4 ملايين فروا إلى دول الجوار، بالإضافة إلى تفشي المجاعة وارتكاب فظائع في مناطق دارفور، التي اعتبرتها الأمم المتحدة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تأكيد الجيش على تحرير الخرطوم
في ختام البيان، أكد الجيش السوداني أن ولاية الخرطوم أصبحت الآن خالية تمامًا من “المتمردين”، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستستمر حتى القضاء على آخر جيوب قوات الدعم السريع في باقي أنحاء البلاد.