اتفق قادة بريطانيا وفرنسا وكندا على اتخاذ خطوات صارمة إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد على غزة، وإذا لم ترفع القيود المفروضة على المساعدات.

شوف كمان: الشرع يؤكد أننا نعمل 24 ساعة كعمال وفلاحين وليس كرؤساء
إسرائيل تواجه صعوبة في تحقيق أهدافها.
وفي هذا الإطار، صرح اللواء الدكتور الأردني، صالح لافي المعايطة، لـ”نيوز رووم”، أن المتابع للمشهد الميداني والإنساني في قطاع غزة يلاحظ توتر إسرائيل في التخطيط والتنفيذ، حيث أنها لا تزال غير قادرة على تحقيق الأهداف السياسية للعملية العسكرية التي بدأت في 28 أكتوبر 2023، فلم تتمكن من تحرير الرهائن أو القضاء على حماس أو نزع سلاحها.
استفزاز المجتمع الدولي.
وأضاف المعايطة أن إسرائيل لجأت إلى الانتقام عبر التدمير والتجويع والتهجير، مما أدى إلى تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة، كما تحركت دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وكندا، ملوحة باتخاذ قرارات مؤلمة ضد إسرائيل وفرض عقوبات تصاعدية، وأكد أن هذه الإجراءات تمثل ضربة قوية لإسرائيل في ظل تراجع الموقف الأمريكي وتهميش نتنياهو من قبل الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى إلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل التي كانت مقررة هذا الأسبوع.
تحول جذري في المواقف الأوروبية.
وأشار المعايطة إلى أن كل هذه التحولات والمواقف الإقليمية والدولية تعد صدمة وسابقة في علاقات إسرائيل القوية مع بريطانيا وفرنسا وكندا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، وأكد أن هذا التحول الجوهري في الموقف الأوروبي يصب لصالح القضية الفلسطينية، حيث أن معظم قادة الدول الأوروبية قد زاروا إسرائيل وأعلنوا تضامنهم معها، والآن نرى أن المواقف الأوروبية قد تغيرت بسبب الغطرسة الإسرائيلية وممارساتها المتعددة من قتل وحصار وتجويع، وتوقع المعايطة في هذه المرحلة أن تفرض دول أوروبا حظراً على تصدير السلاح إلى إسرائيل لغايات الردع، كما توقع أنه إذا اجتمعت الجهود العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات والأردن مع الجهود الأوروبية وجهود الأمم المتحدة في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
قرارات حاسمة ضد الاحتلال.
أكد أنه سيكون هناك موقف قوي وتوجيه قرارات حاسمة لإسرائيل بهدف إعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات والحديث عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، ويتطلب هذا شجاعة المجتمع الدولي والدول الكبرى.
بيان ثلاثي يدين منع المساعدات.
وكانت الحكومة البريطانية قد نشرت بياناً مشتركاً للدول الثلاث، قالت فيه إن منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي.
من نفس التصنيف: إسرائيل تجهز ياسر أبو شباب كبديل لحماس في غزة
وأضاف البيان: “نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف”
22 دولة تطالب بدخول المساعدات إلى غزة.
كما طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل بـ”السماح مجدداً بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري” إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وصدر بيان مشترك عن وزارة الخارجية الألمانية، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لا يمكنها دعم الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدتها إسرائيل.