تسريح العشرات من الموظفين في إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي بترامب

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، في تنفيذ عملية واسعة لإعادة هيكلة، حيث قامت بتقليص حجم المجلس المسؤول عن تنسيق وتنفيذ السياسة الخارجية في البيت الأبيض.

تسريح العشرات من الموظفين في إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي بترامب
تسريح العشرات من الموظفين في إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي بترامب

إشعارات بالفصل وإجارات

وكشفت خمس مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، أن الموظفين الذين يتعاملون مع مجموعة من القضايا الجيوسياسية الرئيسية تلقوا إشعارات بالفصل، بينما ذكرت شبكة CNN أن أكثر من 100 موظف في مجلس الأمن القومي تم منحهم إجازة إدارية، وأُعطوا أقل من ساعتين لإخلاء مكاتبهم.

ويُعتبر مجلس الأمن القومي، الذي يعمل من داخل البيت الأبيض، الجهة المركزية لتنسيق السياسات بين الوكالات الحكومية، مما يساعد الرئيس في اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي، ويتراوح عدد موظفيه بين العشرات والمئات حسب الرؤساء المختلفين.

تولي ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من تولي وزير الخارجية ماركو منصب مستشار الأمن القومي خلفاً لمايك والتز.

ومن المتوقع أن تمنح عملية إعادة الهيكلة هذه المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ووكالات حكومية أخرى، وفقاً للمصادر.

غير مهنية ومتهورة

ويهدف التغيير إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي ليقتصر على عشرات فقط من الموظفين، حيث قال مصدران مطلعان لـ”رويترز” إن الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم من المجلس سيتم نقلهم إلى وظائف أخرى داخل الحكومة.

ووصف أحد المسؤولين توقيت هذه الخطوة التي جاءت يوم الجمعة بأنها “غير مهنية ومتهورة”.

وأفادت مصادر بأن موظفي المجلس كانوا قد خضعوا لمقابلة شخصية من قبل مكتب شؤون الموظفين الرئاسي في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع تقدم عملية إعادة تشكيل المكتب.

وذكر أحد المصادر أن “من بين الأسئلة التي طُرحت خلال المقابلات: ما هو الحجم المناسب في رأيهم لمجلس الأمن القومي”

دور مجلس الأمن القومي

وتقلص دور مجلس الأمن القومي الذي يتكون عادة من خبراء في السياسة الخارجية من مختلف أجهزة الحكومة الأمريكية، بشكل ملحوظ في عهد ترامب، ومن المتوقع أن تعمّق عملية إعادة الهيكلة هذا التراجع.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أقال ترامب عدداً من مسؤولي مجلس الأمن القومي في أبريل الماضي، وذلك بعد لقائه بالناشطة اليمينية المتطرفة لورا لوومر، التي أعربت عن مخاوفها بشأن وجود من وصفتهم بـ”غير الموالين” داخل الإدارة.

ومن المتوقع أن يواصل روبيو مهامه كمستشار للأمن القومي لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وفقاً لتصريحات ترامب، فيما قد يُعلن عن بديل دائم في هذا المنصب بحلول نهاية الصيف.