أفاد يحيئيل لايتر، السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، بأن هناك إمكانية لانضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل قبل المملكة العربية السعودية، وفقًا لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست اليوم السبت، حيث أشار لايتر إلى أنه لا توجد عوائق تمنع الانتقال نحو تسوية مع البلدين، مضيفًا أن الواقع في المنطقة قد تغير بشكل جذري، مما يجعله متفائلًا بشأن إمكانية توقيع الاتفاقيات مع سوريا ولبنان قبل انضمام السعودية.
اقرأ كمان: تحقيقات حادث دهس ليفربول مستمرة والحادث غير إرهابي
في حديثه مع ماريسا ستريت، الرئيسة التنفيذية للمنصة، ذكر السفير أن السعودية كانت قريبة من التطبيع قبل عدة أعوام، حيث قال: “السعودية كانت على وشك التطبيع عام 2019، ولو استمر الرئيس ترامب في منصبه بعد 2020، لربما كنا الآن قد حققنا تطبيعًا كاملًا”.
ورغم التحديات التي تفرضها الحرب في غزة، أكد لايتر أن إسرائيل والمملكة لا تزالان تسيران نحو التطبيع، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ، وفيما يخص لبنان، أشار إلى وجود فرصة حقيقية لهذا البلد للخروج من أزمته السياسية والاقتصادية الحالية، واستعادة دوره كمجتمع مدني نشط.
أما بالنسبة لسوريا، فقد رأى لايتر أنه يجب على الولايات المتحدة التريث قبل رفع العقوبات، مشددًا على أهمية مراقبة خطوات الحكومة السورية، خاصة في ما يتعلق بحل الميليشيات الجهادية والتعامل مع الجماعات المصنفة كإرهابية مثل حماس وحزب الله، وحماية الأقليات مثل الدروز والعلويين.
ممكن يعجبك: 800 محامٍ وقاضٍ في بريطانيا يطالبون بتطبيق عقوبات مشددة على إسرائيل
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن
اتفاق سلام مع سوريا ولبنان
أكد السفير أن أي اتفاق سلام مع سوريا ولبنان يجب أن يستند إلى الأداء والنتائج، وليس النوايا، مشيرًا إلى أن الجهاديين لا يتحولون بسهولة إلى ديمقراطيين، وأضاف أنه لا يمكن السماح للجهاديين بالتواجد على الحدود، حيث تعلموا ذلك منذ السابع من أكتوبر، ورغبته في رؤية أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية الجديدة، يتجه نحو تفكيك الجماعات المتطرفة وحظر المنظمات الإرهابية مع ضمان حماية الأقليات.
كما أشار لايتر إلى أن مسألة رفع العقوبات عن النظام السوري يجب أن تكون مشروطة بالأداء الميداني والتطورات الحقيقية، مؤكدًا أن كل شيء يجب أن يبنى على الأداء سواء في سوريا أو لبنان.
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن
اتفاق وقف إطلاق النار غير الرسمي بين إسرائيل ولبنان
تحدث السفير عن اتفاق وقف إطلاق النار غير الرسمي بين إسرائيل ولبنان، مؤكدًا أن التهدئة مع لبنان مرتبطة أيضًا بنزع سلاح حزب الله، حيث قال: “بقدر ما ينزع لبنان سلاح حزب الله، فإننا نتجه نحو التسوية والسلام، لقد سحبنا قواتنا، ولدينا خمس منشآت على الحدود سنسحبها أيضًا إذا استمر لبنان في التقدم بهذه الوتيرة”.
وفي ختام المقابلة، عبر لايتر عن انزعاجه من دور قطر في النزاعات الإقليمية، قائلًا: “أنا أكثر انزعاجًا من قطر من أي جهة أخرى، من المؤسف أن نرى بعض الصحفيين والنخب في الغرب يدافعون عن قطر ويصفونها بأنها حليف للغرب، بينما هي في الحقيقة ليست كذلك، لديهم أجندة خاصة، وليست مؤيدة للغرب كما يدّعون”.
كما أشار إلى أن الدور القطري في المنطقة يثير القلق، خاصة فيما يتعلق بدعم حركات متطرفة وتوجيه الخطاب الإعلامي والسياسي بطرق تتعارض مع مصالح الحلفاء الغربيين، بحسب وصفه.