إسرائيل تعبر عن قلقها من احتمال تزويد الصين لمصر بمنصة دفاع جوي 2026

رصد موقع إسرائيلي مختص بالشأن العسكري في تقرير نُشر اليوم السبت احتمال تزويد باكستان بمنصة الدفاع الجوية الصينية المقرر تفعيلها في صيف 2026، وأشار موقع Nziv العبري إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز تفوق باكستان الجوي على الهند، حيث من المتوقع أن تبدأ باكستان بتشغيل مجموعة من المنصات القتالية المتقدمة التي طورتها صناعة الدفاع الصينية، وتعد هذه المنظومة نقلة نوعية في قدرات سلاح الجو الباكستاني، خاصة في مجالات التخفي والاشتباك الجوي خارج مدى الرؤية، والتحكم الجوي عالي الكفاءة، بالإضافة إلى الدفاع المتقدم ضد التهديدات التي تشكلها الطائرات بدون طيار.

إسرائيل تعبر عن قلقها من احتمال تزويد الصين لمصر بمنصة دفاع جوي 2026
إسرائيل تعبر عن قلقها من احتمال تزويد الصين لمصر بمنصة دفاع جوي 2026

وفي هذا السياق، حذر التقرير من أن الصين قد تقوم بتزويد مصر بتلك المنصة لتعزيز تفوقها على سلاح الجو الإسرائيلي، مما يبرز الأبعاد الإقليمية المتعلقة بهذه الصفقة بين الصين وباكستان، حيث أحضرت الصين بالفعل بعض هذه الأنظمة إلى مصر بهدف عرضها ميدانيًا، مما يشير إلى أن بكين تستخدم باكستان كمسرح تجريبي للأسلحة التي تسعى من خلالها لإحداث طفرة في ميزان القوى، ليس فقط أمام الجيش الهندي القوي، بل في مواجهة الهيمنة الغربية على سوق التسليح العالمي.

وترى الصين في هذا المشروع فرصة لإبراز قدراتها التقنية والعسكرية، بهدف إحراج التكنولوجيا الغربية المتقدمة، والتأكيد على قدرتها على منافستها، كما تسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة من خلال مبيعات الأسلحة، إلى جانب التأثير السياسي المتنامي الذي يُمكن أن يمكّنها من التربع على عرش النفوذ الجيوسياسي العالمي.

أما على الجانب المصري، فتتابع القاهرة هذه التطورات عن كثب، حيث تأمل في أن تتمكن من الحصول على قدر من التقنيات والأنظمة المتقدمة التي قد تتيح لها تحقيق توازن استراتيجي نسبي في مواجهة إسرائيل، التي تحظى بدعم غربي واسع يهدف لمنع أي تفوق عسكري عربي محتمل.

منصة الدفاع الجوي الصينية 2026

تستعد إسلام آباد لتفعيل المنصة الصينية التي طورتها صناعة الدفاع الصينية خلال صيف عام 2026 والتي تشمل:

مقاتلة الجيل الخامس J-35A: قلب المنظومة القتالية

في صلب هذا التحول العسكري، تقف مقاتلة الشبح الصينية من الجيل الخامس J-35A، وتُعتبر من بين أكثر الطائرات تطورًا في فئتها، وتمتاز هذه الطائرة بهيكل شبحي مصمم خصيصًا لتفادي أنظمة الرادار، وتستند إلى تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة في معالجة البيانات، بالإضافة إلى شبكات اتصال تكتيكية متكاملة وأنظمة استشعار واستخبارات متعددة الوظائف، ووفقًا لمصادر دفاعية، فإن الطائرة قادرة على رصد وتتبع الأهداف من مسافات تتجاوز 1200 كيلومتر دون أن يتم الكشف عن موقعها، مما يمنحها أفضلية واضحة في بيئات القتال الحديثة ويجعلها أداة ردع فعالة في أي صراع محتمل.

صاروخ PL-17: الذراع الطويلة للمواجهة الجوية

لدعم مهامها بعيدة المدى، تعتمد مقاتلة J-35A على صاروخ PL-17، الذي يُعد أحدث صواريخ الجو-جو في الترسانة الصينية، ويستخدم هذا الصاروخ تقنية التوجيه الراداري النشط ويعمل بمحرك ثنائي السرعة يتيح له بلوغ سرعات تصل إلى 4 ماخ ومدى يزيد عن 400 كيلومتر، ويمتاز PL-17 بتصميم مبتكر لزعانفه القابلة للطي، مما يسمح بدمجه في حجرة الأسلحة الداخلية للطائرة دون التأثير على خصائص التخفي، ما يجعله مثاليًا للمهام الشبحية المعقدة.

طائرة الإنذار المبكر KJ-500: عين السماء

في مجال القيادة والسيطرة، تبرز طائرة الإنذار المبكر KJ-500، التي تستعد باكستان لنشرها ضمن منظومتها الجوية المتكاملة، وتُعد هذه الطائرة مركزًا متنقلًا للقيادة والتحكم، حيث تستطيع تتبع مئات الأهداف الجوية والبرية في وقت واحد، على مسافات تصل إلى 5700 كيلومتر، وتلعب KJ-500 دورًا محوريًا في العمليات الجوية المشتركة، بما في ذلك تنسيق المهام، توجيه الطائرات القتالية، والاستجابة الفورية للتهديدات المفاجئة، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في تعزيز فعالية المهام القتالية الباكستانية.

نظام هوريكان-3000: درع مضاد للطائرات المسيّرة

لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تطرحها الطائرات بدون طيار، والتي باتت عنصرًا رئيسيًا في الحروب الحديثة نظرًا لتكلفتها المنخفضة وصعوبة رصدها، تعتمد باكستان على نظام الدفاع قصير المدى هوريكان-3000، ويعتمد هذا النظام على موجات ميكروويف عالية الطاقة لتعطيل الدوائر الإلكترونية للطائرات المسيّرة، ويتميز هوريكان-3000 بقدرته على تحييد أسراب كاملة من الطائرات بدون طيار عبر ضربات متعددة النبضات، ضمن مدى تشغيلي يبلغ حوالي 3 كيلومترات، مما يجعله إضافة ضرورية ومؤثرة ضمن منظومة الدفاع الجوي الباكستاني.

تحول استراتيجي ومرحلة جديدة من التوازن العسكري

تمثل هذه المنظومة الصينية المتكاملة طموحًا واضحًا من جانب باكستان لامتلاك قدرات قتالية متقدمة، تمكنها من مجاراة التحديات الإقليمية وموازنة النفوذ العسكري الهندي، وإذا ما تم تنفيذ عمليات التسليم والدمج بنجاح وفي الوقت المحدد، فإن عام 2026 قد يشكل نقطة تحول محورية في ميزان القوى في منطقة جنوب آسيا، ويمنح الصين دفعة قوية على طريق بسط نفوذها العالمي عبر بوابة تجارة السلاح.