أكد المهندس هشام الجمل، المدير العام لشركة “إنفنتي كابيتال” ورئيس جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان، أن مجمع بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان يُعتبر من أبرز مشاريع الطاقة النظيفة على مستوى العالم، حيث يقترب من تحقيق قدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 1700 ميجاوات، وهو ما يعادل تقريبًا 80% من إنتاج السد العالي من الكهرباء.
مواضيع مشابهة: سعر الذهب اليوم 27 مايو 2025 وكم سجل عيار 21 في بداية التعاملات
مشروع بنبان يقترب من إنتاج 1700 ميجاوات
وأشار الجمل في تصريحاته لـ «نيوز رووم» إلى أن المجمع يضم 32 محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وقد نجح في جذب استثمارات ضخمة تجاوزت 2.2 مليار دولار، بمشاركة عدد من المؤسسات التمويلية الدولية الكبرى، مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، بالإضافة إلى عدد من البنوك المحلية.
كما أوضح أن المشروع يمثل تجربة رائدة في مجال الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث قامت الدولة بتوفير البنية التحتية اللازمة والدعم التشريعي، بينما تولى المستثمرون تنفيذ المشروعات وتوفير التمويل والتكنولوجيا، وقد ساهم المشروع في خلق نحو 2000 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب آلاف الفرص غير المباشرة، وحقق أثرًا اقتصاديًا وبيئيًا ملحوظًا من خلال تقليل استهلاك الغاز وخفض الانبعاثات الكربونية بما يعادل زراعة نحو 700 ألف شجرة.
ممكن يعجبك: “إعمار مصر” تستثمر مليار دولار في مشروع سياحي بالغردقة بالتعاون مع “سيتي ستارز” السعودية
يُعتبر مجمع بنبان للطاقة الشمسية من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، ويقع على بُعد 40 كيلومترًا شمال مدينة أسوان، في موقع يتميز بأعلى معدل سطوع شمسي في مصر، وقد تم إطلاق المشروع في إطار برنامج تعريفة التغذية الذي أقرّته الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتبلغ مساحته حوالي 37 كيلومترًا مربعًا.
تم اختيار موقع المشروع بعناية من قِبل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ليكون مركزًا ضخمًا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث يربط جميع المحطات بشبكة كهرباء موحدة، ويغذي الشبكة القومية للكهرباء بطاقة نظيفة ومستدامة، ويشكل المشروع جزءًا من خطة مصر الاستراتيجية لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
وأكد الجمل أن مشروع بنبان يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، ويدعم أهداف الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحقيق الأمن الطاقي على المدى الطويل.