روسيا وأوكرانيا تبرمان صفقة تاريخية لتبادل 390 أسيرًا ومدنيًا

أعلنت روسيا، يوم الجمعة، عن أكبر صفقة تبادل أسرى منذ بداية الحرب، حيث تم تبادل 270 أسير حرب و120 مدنيًا مع أوكرانيا، وقد تم الاتفاق على هذه الصفقة خلال المحادثات التي جرت في إسطنبول الأسبوع الماضي.

روسيا وأوكرانيا تبرمان صفقة تاريخية لتبادل 390 أسيرًا ومدنيًا
روسيا وأوكرانيا تبرمان صفقة تاريخية لتبادل 390 أسيرًا ومدنيًا

270 جنديا روسياً و120 مدنياً

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيانها بأن “270 جنديا روسياً و120 مدنياً، بينهم سكان مسالمون من منطقة كورسك، قد أُعيدوا بعد أن أسرهم الجيش الأوكراني، وفي المقابل، سُلم 270 أسير حرب أوكراني و120 مدنيًا”.

في وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عملية تبادل كبيرة للسجناء قد اكتملت بين روسيا وأوكرانيا.

مذكرة تفاهم لوقف النار

هذا، وقد أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن العمل على مذكرة تفاهم لوقف النار في أوكرانيا قد وصل إلى مرحلة متقدمة.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي، الجمعة، من موسكو، أن بلاده لا ترفض التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف التوصل إلى اتفاق.

شرعية زيلينسكي

كما أشار إلى أن روسيا ستعقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، لافتًا إلى أن مسألة “شرعية زيلينسكي” ستكون ذات أهمية عند توقيع اتفاق السلام، ورأى أن الاجتماع مع أوكرانيا في الفاتيكان أمر غير واقعي.

كذلك، اعتبر أن عسكرة الغرب لأوروبا تمثل اتجاهًا خطيرًا للغاية، وأن أوكرانيا توقعت دعمًا أمريكيًا دائمًا، وفق تعبيره.

جاء هذا بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم اتخاذ قرار بإنشاء منطقة عازلة أمنية على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أن القوات الروسية تعمل حاليًا على ذلك.

أول محادثات سلام منذ 2022

تجدر الإشارة إلى أن موسكو وكييف قد عقدتا أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا، يوم الجمعة الماضي، ولكن الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين لم يحقق تقدمًا كبيرًا أو وقفًا لإطلاق النار.

شروط روسيا

تتمسك روسيا بمطالب ترفضها كييف، منها ضرورة تخلي أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيًا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، ووقف شحنات الأسلحة الغربية.

من جهة أخرى، ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة، وتطالب بانسحاب الجيش الروسي، كما تطالب كييف، بالتعاون مع حلفائها الغربيين، بهدنة قبل محادثات السلام، وهو ما رفضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا.