أفاد مصدران أمنيان يمنيان لوكالة فرانس برس اليوم السبت بمقتل خمسة عناصر من تنظيم القاعدة في غارة نُسبت إلى الولايات المتحدة جنوب اليمن.
مقال له علاقة: تحقيق جنائي في بيرو ضد جندي إسرائيلي بتهمة جرائم حرب
وقال مصدر أمني في محافظة أبين، المتاخمة لمقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في عدن: “أبلغنا سكان المنطقة بالغارة الأمريكية، وتم القضاء على خمسة عناصر من القاعدة”
وأضاف مصدر ثانٍ، في إشارة إلى منطقة جبلية يُعرف أن تنظيم القاعدة يستخدمها: “أسفرت الغارة الأمريكية مساء الجمعة عن مقتل خمسة عناصر”
كما أشار المصدر الأمني الثاني إلى أنه على الرغم من عدم معرفة أسماء القتلى في الغارة، يُعتقد أن أحد القادة المحليين للقاعدة كان من بين القتلى.
مواضيع مشابهة: إيران تطرح خطة بديلة بعد خيبة الأمل من مفاوضات التخصيب مع واشنطن
تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية
لطالما اعتبرت واشنطن التنظيم، المعروف باسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أخطر فروع التنظيم.
نشأ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتطور في خضم فوضى حرب اليمن، التي وضعت منذ عام 2015 الحوثيين المدعومين من إيران في مواجهة تحالف عربي يدعم الحكومة.
واشنطن توافق على وقف إطلاق النار مع الحوثيين
في وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار مع الحوثيين، الذين سيطروا على مساحات شاسعة من اليمن لأكثر من عقد، منهيةً أسابيع من الضربات الأمريكية المكثفة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في البلاد.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الجماعة المدعومة من إيران على وقف تعطيل ممرات الملاحة البحرية المهمة في الشرق الأوسط.
ولم يُشر الإعلان إلى هجمات الحوثيين المستمرة على إسرائيل، وقد تعهد متحدث باسم الجماعة المتمردة اليمنية بمواصلة هذه الضربات، كما صرح مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية بأن واشنطن لم تُخطر دولة الاحتلال مسبقًا بالإعلان، وأن إسرائيل فوجئت به.
بعد إعلان ترامب، كشفت عُمان أنها توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار الذي لن يستهدف بموجبه أي من الطرفين الطرف الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
بدأ الحوثيون إطلاق النار على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن في نوفمبر 2023، بعد أسابيع من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توجيه ضربات عسكرية بدءًا من يناير 2024.
أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
تسبب الصراع في اليمن في مقتل مئات الآلاف وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، على الرغم من انخفاض حدة القتال بشكل ملحوظ بعد هدنة تفاوضت عليها الأمم المتحدة لمدة ستة أشهر في عام 2022.