حقق نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، المقدمة من رابطة “بريميرليج”، ليضيف فصلًا جديدًا إلى مسيرته اللامعة في واحدة من أقوى البطولات العالمية.
مقال مقترح: ماجد سامي يرى أن زيزو فقد أسطوريته بعد انتقاله للأهلي
جاء هذا التتويج بعد أداءٍ استثنائيٍ على مدار الموسم، وهو يمثل المرة الثانية في مسيرة “الملك” المصري بعد فوزه بالجائزة في موسم 2017-2018، مما يُثبت أنه ما زال في قمة عطائه رغم مرور 7 سنوات على تتويجه الأول.
موسمٌ خارقٌ يُذهل العالم
قدّم صلاح واحدًا من أعظم المواسم الفردية في التاريخ، حيث سجل 28 هدفًا، وقدم 18 تمريرة حاسمة في 36 مباراة، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى 46، وهو رقم قياسي يتفوق على جميع منافسيه، وهذه الأرقام لم تكن مجرد إحصاءات بل كانت العامل الحاسم في قيادة ليفربول للتتويج بلقب الدوري قبل 4 جولات من نهايته، وهو إنجاز يعكس هيمنة الفريق بفضل النجم المصري.
لم يقتصر تأثير صلاح على الأهداف فقط، بل امتد ليشمل صناعة الفرص بدقة نادرة، حيث صنع 26 فرصة هدف محققة، بتسديدات دقيقة وصلت إلى 63%، ونسبة تحويل للفرص الكبيرة بلغت 54%، مما جعله اللاعب الأكثر تأثيرًا في الدوري هذا الموسم.
مقال مقترح: ثنائي بتروجيت يجذب اهتمام النادي الأهلي
منافسة شرسة.. وإجماع على التتويج
واجه صلاح منافسة قوية من أبرز نجوم الدوري، مثل ألكسندر إيزاك (نيوكاسل)، وبريان مبيومو (برينتفورد)، وكريس وود (نوتينغهام فورست)، بالإضافة إلى زميليه في ليفربول فيرجيل فان ديك وريان جرافينبيرش، إلا أن أرقامه حسمت المنافسة لصالحه، خاصة مع تسجيله هدفًا أو صناعة كل 66 دقيقة في المتوسط، وهو معدل يتفوق على جميع منافسيه.
صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية علّقت على تتويج صلاح قائلة: “لم يكتفِ صلاح بكونه هدافًا وصانع أهداف، بل كان القائد الذي حوّل ليفربول إلى آلة تهديفية لا تُهزم”
رحلة العودة إلى العرش
عندما فاز صلاح بالجائزة لأول مرة في 2017-2018، كان العالم يشهد بداية صعوده كواحد من أفضل اللاعبين، واليوم، وبعد 7 سنوات، يعود “الملك” إلى مكانته بمواصفات أكثر نضجًا:
القيادة: كقائد للفريق، حوّل صلاح فريقه إلى كيان جماعي متكامل
التكتيك: تطور أداؤه تحت قيادة المدرب آرني سلوت، حيث أصبح أكثر تنوعًا بين الجناح والوسط
الاستمرارية: رغم بلوغه 32 عامًا، إلا أنه يحافظ على لياقة بدنية ومهارية تفوق لاعبين أصغر منه
في تصريح سابق، قال صلاح: “أعمل كل يوم كأنه الأخير في مسيرتي، هذه الجوائز نتيجة التضحيات التي لا يراها أحد”
الأرقام تتحدث
28 هدفًا: يتصدر ترتيب هدافي الدوري قبل المباراة الأخيرة
18 صناعة: الأكثر في الدوري، متفوقًا على كيفن دي بروين (14 صناعة)
46 مساهمة تهديفية: أعلى معدل في تاريخ “البريميرليج” منذ 2010
7 جوائز “لاعب الشهر”: رقم قياسي في موسم واحد
بعد هذا التكريم، يتطلع صلاح إلى تسجيل رقم تاريخي في الجولة الأخيرة ضد كريستال بالاس، حيث يحتاج إلى هدفين ليعادل رقم أندي كول (34 هدفًا في موسم واحد)، كما أن عينيه على جائزة الكرة الذهبية، التي قد تكون جائزته الكبرى المقبلة إذا استمر في تألقه خلال كأس العالم 2026.