تصاعد الصراع حول إقالة نتنياهو لرئيس الشاباك.. هل هو خلاف شخصي أم سياسي؟

لا يزال النقاش مستمراً في إسرائيل حول الأسباب الحقيقية وراء إقالة رئيس جهاز السابق، رونين بار، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من بار، خلال العام الماضي، تزويده بمعلومات سرية تتعلق بالجهاز.

تصاعد الصراع حول إقالة نتنياهو لرئيس الشاباك.. هل هو خلاف شخصي أم سياسي؟
تصاعد الصراع حول إقالة نتنياهو لرئيس الشاباك.. هل هو خلاف شخصي أم سياسي؟

وكشفت التقارير أن نتنياهو كان يسعى للحصول على “معلومات سرية” تتعلق بتحقيق أمني يخص ابنه يائير، الذي كان يعيش في ولاية ميامي الأمريكية، كما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية.

تحديد هوية المصورين
 

بعد أن نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صوراً ليائير نتنياهو في ميامي العام الماضي، طلب نتنياهو من بار فتح تحقيق لتحديد هوية المصورين، وفقاً لما أفادت به الصحيفة.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن بار وافق على فتح تحقيق، لكنه رفض لاحقاً طلب نتنياهو بالكشف عن أسماء المصورين وتفاصيلهم الشخصية، بالإضافة إلى هويات المصادر التي ساعدت في تعقبهم.

كما ذكرت أن نتنياهو، الذي يزعم أن جميع الأنشطة الموجهة ضده تمول وتنظم، أراد أيضاً معرفة من كان وراء دفع الأموال للمصورين.

تعيين رئيس جديد للشاباك

يُذكر أن نتنياهو دعا، يوم الجمعة، إلى تعيين مرشحه ديفيد زيني في منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي “في أقرب وقت ممكن”.

كما أعلن لاحقاً عن تعيين زيني بعد يوم من حكم المحكمة العليا الذي اعتبر أن قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار “غير لائق ومخالف للقانون”، متحدياً بذلك قرار المدعية العامة غالي بهاراف-ميارا التي أكدت على ضرورة “إحجام رئيس الوزراء عن تعيين رئيس جديد للشين بيت”.

انعدام الثقة الشخصية والمهنية

في مارس الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رونين بار بناءً على اقتراح من نتنياهو، الذي برر ذلك بـ”انعدام الثقة الشخصية والمهنية” بينهما، مما يعيق “الحكومة ورئيس الوزراء عن أداء مهامهما بشكل فعّال”.

وقد علقت المحكمة العليا في إسرائيل القرار على الفور، استجابةً للطعون التي قدمتها المعارضة ومنظمات غير حكومية والمدعية العامة للدولة، التي نددت بالقرار “غير القانوني الذي يهدد الديمقراطية بشكل خطير”.

وفي أواخر أبريل، أعلنت الحكومة تراجعها عن قرار الإقالة الذي أثار احتجاجات واسعة، وذلك بعد إعلان بار أنه سيترك منصبه في 15 يونيو.

كما تقدم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بالشكر لديفيد زيني على “خدماته القيّمة” في صفوف الجيش، مشيراً إلى أن زيني سيغادر منصبه العسكري في الأيام المقبلة، وفقاً لبيان مقتضب صادر عن الجيش.