تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض، ببلاغ رسمي ضد الصحفية رشا قنديل، زوجة أحمد طنطاوي، وذلك على خلفية نشرها تحقيقًا صحفيًا عبر موقع إلكتروني يتناول صفقات التسليح المصرية في السنوات الأخيرة، حيث اعتبر البلاغ أن هذا التحقيق يمس المؤسسة العسكرية ويطعن في جهود الدولة الدفاعية.

اقرأ كمان: صرف المعاشات قبل عيد الأضحى 2025 بدءًا من 1 يونيو
وأكد صبري في بلاغه أن التقرير الذي جاء بعنوان “الترسانة المصرية (الجزء الأول).. لمن تشتري مصر كل هذا السلاح؟” تضمن ما وصفه بـ”إيحاءات مباشرة تشكك في أهداف تسليح الجيش المصري، وتروج لانطباعات خاطئة حول حجم الصفقات وغاياتها، في ظل التحديات الإقليمية التي تواجهها مصر على حدودها مع ليبيا وغزة والسودان”.
وأشار البلاغ إلى أن رشا قنديل، زوجة أحمد طنطاوي المحكوم عليه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التوكيلات الشعبية”، تعمدت وفقًا لنص البلاغ “استخدام لغة تحقيقية مشحونة بالتحريض والاتهام المبطن، مما يثير الشكوك حول نوايا الدولة في تعزيز قدراتها العسكرية، ويطرح تساؤلات حول تمويل هذه الصفقات، في توقيت بالغ الحساسية”.
كما جاء في البلاغ أن ما ورد في التقرير يمثل “خطرًا على الأمن القومي” ويُعد “تشويهًا متعمدًا لصورة القوات المسلحة أمام الرأي العام، واستهدافًا غير مباشر للقيادة السياسية عبر لغة محملة بالاتهامات دون سند”.
وطالب صبري في ختام بلاغه بـ”فتح تحقيق عاجل فيما نشرته قنديل، والتحقق من المصادر التي اعتمدت عليها في تقريرها، وإحالتها للمحاكمة الجنائية إذا ثبت تعمدها الإساءة أو المساس بالمؤسسة العسكرية، بما يشكل مخالفة للقانون وتهديدًا للأمن العام”.
في سياق متصل، وجه الكاتب الصحفي أحمد الدريني انتقادات قوية للإعلامية رشا قنديل بعد تحقيقها حول تسليح الجيش المصري، مؤكدًا أن المعلومات التي استندت إليها جاءت من مصادر إسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذا العمل لا يرتقي إلى مستوى التحقيق بل هو مقال رأي.
مقال له علاقة: تدخل إنساني وذكي.. كيف أنقذ «شات جي بي تي» حياة شاب؟
وقد أثارت رشا قنديل جدلاً واسعًا بعد نشر تحقيقها الذي تناول صفقات السلاح التي قامت بها مصر خلال العقد الأخير، وأكدت أنها استغرقت ثلاثة أشهر في البحث، وذلك تزامنًا مع القلق الإسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية للجيش المصري، وفقًا لوسائل الإعلام العبرية.
وعبر الكاتب الصحفي عن استياءه من هذا التحقيق، مشيرًا إلى أن “مشكلة تحقيق رشا قنديل بعنوان (لمن تشتري مصر كل هذا السلاح؟) تكمن في أنه ليس تحقيقًا من الناحية التقنية الصحفية البحتة، بل هو في تقديري مقال رأي معيب يتنكر في صورة تحقيق مشوّه”.