أعلنت بعثة “الفارس الشجاع 3” أن شاحنات إماراتية محملة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة تعرضت للنهب والسرقة في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
شوف كمان: الجيش السوداني يعلن عن استعادة السيطرة على مدينة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان
ووفقًا لوسائل إعلام إماراتية، وقعت السرقة وعمليات النهب بعد السماح بدخولها إلى القطاع في إطار جهود تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
«الفارس الشجاع 3» تفضح إسرائيل
وفقًا لبيان رسمي صادر عن البعثة، فقد سُمح بدخول 24 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية حيوية، غير أن شاحنة واحدة فقط من هذه القافلة تمكنت من الوصول إلى المستودعات المخصصة لتوزيع الإمدادات في غزة، بينما تعرّضت الشاحنات الأخرى للنهب على طول الطريق.
وعزت البعثة هذا الإخفاق الخطير إلى “إصرار الجيش الإسرائيلي على فرض معابر غير آمنة لنقل المساعدات”، محمّلةً قوات الاحتلال المسؤولية عن عدم تأمين المسارات التي تُستخدم لنقل الإمدادات إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.
«الفارس الشجاع 3» تفضح إسرائيل
شاحنات “الفارس الشجاع 3”
وكانت عدة شاحنات محملة بالدقيق ولوازم المخابز قد نجحت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، في الدخول إلى المستودعات، ما أعاد الأمل في استئناف تشغيل عدد من المخابز التي توقفت بسبب انقطاع الإمدادات، وهو ما دفع الفرق المعنية لوضع خطة موسعة لإدخال 103 شاحنات إضافية محملة بالدقيق وغاز الطهي والزيت والسكر والملح، إلى جانب مستلزمات ضرورية أخرى لضمان عودة إنتاج الخبز في مختلف مناطق القطاع.
لكن، وبحسب البيان، لم يُسمح إلا بدخول 24 شاحنة فقط من الشحنة الإضافية، والتي تعرضت لاحقًا للنهب قبل أن تصل إلى وجهتها، ما مثل ضربة قاسية للجهود الإنسانية التي تبذلها البعثة في ظل ظروف معيشية غاية في الصعوبة يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
«الفارس الشجاع 3» تفضح إسرائيل
وأعربت بعثة “الفارس الشجاع 3″ عن أسفها العميق وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال التي وصفتها بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي تحرم المدنيين من حقهم المشروع في الحصول على الغذاء والمساعدات الأساسية.
من نفس التصنيف: من هو ديفيد زيني، رئيس الشاباك الجديد، الذي يعود أصله إلى الجزائر ولديه 11 طفلًا؟
وأكدت البعثة أن هذه الأفعال تزيد من معاناة السكان وتعرقل جهود الإغاثة، مشددة على أن الوضع الإنساني يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
وفي ختام بيانها، دعت البعثة جميع الأطراف الفاعلة، بما في ذلك المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، إلى التدخل الفوري لضمان توفير ممرات آمنة ومستقرة لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، وتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين المحاصرين، وتكثيف الجهود لحماية قوافل الإغاثة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة العمل الإنساني.