صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بأن بلاده لا يمكن أن تبقى غير مبالية في ظل الوضع المأساوي الذي يعاني منه الأمهات والآباء في قطاع غزة الذين يحملون جثث أطفالهم بين أيديهم، مطالباً إسرائيل بضرورة وقف هجماتها، ورفع الحصار المفروض، والكف عن سياسة تجويع الفلسطينيين.

ممكن يعجبك: غارة أمريكية في اليمن تقتل 5 من عناصر القاعدة بعد إعلان وقف النار
وخلال اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية الذي عُقد في أحد فنادق إسطنبول، دعا سانشيز إسرائيل إلى إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن طرد الفلسطينيين من أراضيهم أمر غير مقبول.
رفع الحصار ودخول المساعدات
كما دعا سانشيز، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المجلس، إلى رفع الحصار وفتح المجال لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم تجويع الفلسطينيين.
وقال: “لا يمكننا أن نكون غير مهتمين بينما يحمل الآباء والأمهات أطفالهم الموتى، والأطفال يواجهون خطر الموت جوعاً”
وأضاف سانشيز: “لقد طفح الكيل.. لا يمكننا السكوت في ظل انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان”
دولة إبادة جماعية
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف سانشيز إسرائيل بأنها “دولة إبادة جماعية”، مما استدعى تل أبيب سفيرة مدريد لجلسة توبيخ بعد هذا التصريح الذي يعد الأقوى منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
من مدريد.. اجتماع دولي موسع بشأن غزة
تستضيف العاصمة الإسبانية مدريد، يوم غد الأحد، اجتماعاً دولياً موسعاً بشأن غزة، بمشاركة الدول الداعمة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة “الأناضول”، اليوم السبت، بأن الاجتماع يأتي امتداداً للاجتماع الأول الذي استضافته مدريد في 13 سبتمبر 2024.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيجمع أعضاء مجموعة الاتصال المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن غزة، بالإضافة إلى الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين، مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا.
مواضيع مشابهة: الإجراءات ضد إسرائيل تمثل ضربة قوية في ظل تراجع موقف أمريكا
مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة بشأن القضية الفلسطينية
تشكلت مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة بشأن القضية الفلسطينية بين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض في 11 نوفمبر 2023.
تضم المجموعة وزراء خارجية ثماني دول هي تركيا وفلسطين والأردن وقطر والسعودية ومصر وإندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى الأمينين العامين لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وتهدف المجموعة إلى تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وإحياء عملية السلام، وتحقيق حل الدولتين في نهاية المطاف، وقد قادت المجموعة مبادرة التحالف العالمي التي تم اعتمادها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2024، والتي تهدف إلى تنفيذ حل الدولتين.