إلغاء حفلة موسيقية في إدلب بسبب اقتحام ملثمين وتحطيم المعدات وسط التكبيرات | فيديو

تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة اقتحام مجموعة من الشباب الملثمين لحفل غنائي أُقيم في إحدى الصالات بمدينة إدلب السورية، حيث قاموا بتحطيم المعدات بالكامل وسط هتافات وتكبيرات، ما أثار حالة من الجدل والصدمة بين الحضور.

إلغاء حفلة موسيقية في إدلب بسبب اقتحام ملثمين وتحطيم المعدات وسط التكبيرات | فيديو
إلغاء حفلة موسيقية في إدلب بسبب اقتحام ملثمين وتحطيم المعدات وسط التكبيرات | فيديو

صاحب الصالة: لدينا تصاريح ولا نعلم سبب الهجوم

في أول تعليق له، قال صاحب صالة الحفل إنه لا يعلم سبب الاعتداء، مؤكدًا أنه حصل مسبقًا على التصريحات القانونية اللازمة لإقامة الحفل، وأضاف أن الهجوم تم بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، وأن الأضرار شملت أجهزة الصوت والإضاءة وكافة تجهيزات المكان.

وتسبب الهجوم في إلغاء حفل غنائي للفنان السوري الشعبي محمد الشيخ، الذي كان من المقرر إقامته مساء الجمعة في صالة “مزاج” بمدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

الهجوم على حفل المغني في مدينة وتكسير المعدات، مجموعة من الأشخاص وبنداء “الله أكبر” توقف حفل المغني في مدينة سرمدا بمناسبة “النصر”، وتقوم بتكسير المعدات وطرد المتواجدين في المكان.

ألله يكتر هالحفلات، شماتة وفش خلق وشماته🥳
وبس.

— Gladiateur Éric (@GladiateurEric).

اقتحام مسلح وتخريب شامل

ووفق ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أقدم عدد من الأشخاص الملثمين، بعضهم يحمل أسلحة خفيفة، على اقتحام الصالة وتخريب محتوياتها بالكامل، من مقاعد وسماعات وأجهزة صوت، وسط هتافات وصيحات وتكبيرات، في مشهد صادم أثار استياء واسعًا.

وأظهرت مقاطع مصورة لحظات الاقتحام، حيث بدا واضحًا غياب أي تدخل أمني أثناء تنفيذ الهجوم، ما أثار تساؤلات حول من يقف وراء العملية، ودوافعها، في ظل تكتم أو صمت رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

تكرار المشهد في ظل غياب مؤسسات الدولة

يأتي هذا الحادث بعد أيام من اقتحام حفل آخر في مدينة إدلب، في ظل مناخ اجتماعي مشحون بين تيارات محافظة متشددة وفعاليات فنية ومدنية تحاول إعادة الحياة الثقافية إلى مناطق الشمال السوري، ويُعيد هذا المشهد تسليط الضوء على حالة الفلتان الأمني في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، وعلى سؤال الحريات الفردية والثقافية في ظل هيمنة جماعات لا تعترف بشرعية الفعاليات الفنية أو الاجتماعية التي تخالف توجهاتها.

اختبار مبكر لهيبة الدولة

ويأتي هذا التطور في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع تولي الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع الحكم، ما يضع الإدارة الجديدة أمام تحديات أمنية واجتماعية حقيقية تتعلق بفرض سلطة القانون، وضمان الحق في التجمع السلمي والأنشطة الثقافية، خاصة في المناطق الخارجة عن السيطرة المركزية.

خلفية الحادث

يأتي هذا الحادث في ظل حالة توتر اجتماعي وديني متصاعدة في بعض مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة جماعات مختلفة، حيث تُثار بين الحين والآخر اعتراضات على الفعاليات الفنية أو الترفيهية بدعوى مخالفتها للأعراف الدينية أو المجتمعية السائدة.

ردود فعل واسعة

وأثار الفيديو المتداول ردود فعل متباينة، ما بين من اعتبر ما حدث انتهاكًا للحريات الشخصية ومظهرًا من مظاهر التشدد وفرض الوصاية المجتمعية بالقوة، ومن أيد التصرف بوصفه رفضًا لما وصفوه بـ”التفسخ الأخلاقي”، ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من الجهات المسؤولة في إدلب حول الواقعة، القضية ما زالت قيد التفاعل على مواقع التواصل وسط مطالبات بفتح تحقيق ومعرفة الجهة المسؤولة عن الاعتداء.