قُتل ثلاثة عناصر من الأمن الداخلي السوري وأُصيب أربعة آخرون، يوم الأحد، إثر انفجار تلاه حريق في أحد المقرات الأمنية ببلدة الجلاء التابعة لريف مدينة البوكمال، بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، قرب الحدود مع العراق.

شوف كمان: ليلة قاسية في كييف مع هجوم روسي باستخدام أكثر من 250 مسيّرة وصواريخ بالستية
وذكرت صحيفة «الوطن السورية»، نقلًا عن مدير أمن منطقة البوكمال، مصطفى العلي، أن الحادثة أسفرت عن استشهاد ثلاثة من أفراد الأمن الداخلي، حيث قال: “ببالغ الحزن والأسى ننعى استشهاد ثلاثة من أفراد الأمن الداخلي إثر نشوب حريق بأحد مراكزنا في بلدة الجلاء، ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته”
مواضيع مشابهة: خبراء دوليون يكشفون عن حقيقة العقوبات الأوروبية المحتملة ضد إسرائيل
مصدر الحريق ومستودع الذخيرة
فيما أشارت مصادر محلية ومنصات إخبارية سورية إلى أن الحادث ناتج عن انفجار مجهول السبب في مقر تابع للأمن العام السوري، مما تسبب بإصابات متعددة إلى جانب القتلى.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار وقع داخل مستودع ذخيرة تابع لجهاز الأمن الداخلي، وأدى إلى سقوط الضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى إصابات بحروق بالغة.
وأكد المرصد أن السلطات السورية باشرت تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الانفجار، ومعرفة ما إذا كان الحادث عرضيًا أم ناتجًا عن إهمال أو عمل تخريبي.
تأخر فرق الإنقاذ
أفادت مصادر محلية بأن سيارات الإسعاف والإطفاء تأخرت لأكثر من نصف ساعة قبل وصولها إلى موقع الحادث، وهو ما تسبب في تفاقم النيران وصعوبة إنقاذ العالقين، حيث تم انتشال الجثث متفحمة.
وتُعد بلدة الجلاء من المناطق الحساسة أمنيًا، لقربها من الحدود العراقية، حيث تنتشر مجموعات مسلحة ونقاط أمنية، ما يجعلها عرضة لحوادث انفجارات متعددة في مستودعات أو نقاط تمركز.
سياق أمني متوتر
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه المنطقة الشرقية من سوريا، لا سيما دير الزور والبوكمال، حالة من التوتر الأمني المتكرر، نتيجة الصراعات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة تنشط قرب الحدود مع العراق، إلى جانب ضربات جوية متكررة تنسب في الغالب لإسرائيل أو التحالف الدولي.
ويُشار إلى أن البوكمال تعتبر من النقاط الاستراتيجية على الحدود السورية العراقية، حيث تمر عبرها خطوط إمداد تستخدمها مجموعات موالية لإيران، ما جعلها في مرمى الاستهداف المتكرر خلال السنوات الماضية.