كتب الدكتور حسام البدراوي كلمة حق “كما وصفها” في حق السيدة نوال الدجوي، بعد الجدل الذي أثير مؤخرًا حول حادث سرقتها

مقال مقترح: توقعات بوفاة زعيم عربي ووقوع كوارث طبيعية في 2025 وفقًا لعبد اللطيف
وكتب البدراوي عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: “في زمنٍ تتداخل فيه الضوضاء مع الحقيقة، وتختلط فيه المعايير بين الإنجاز والشائعة، يصبح الصمت عن الظلم جريمة، والوفاء للمبدعين واجبًا أخلاقيًا، أتحدث اليوم عن السيدة الفاضلة نوال الدجوي، رمز من رموز النهضة التعليمية في مصر، وواحدة من النساء اللاتي كسرن السقف الزجاجي وارتقين بالعلم والإدارة إلى مستويات غير مسبوقة، لم تكن مجرد مؤسسة لجامعة أو مدرسة، بل كانت صاحبة رؤية تربوية عصرية، جمعت بين الأصالة والمعاصرة، وبين الانضباط والإبداع”
وتابع البدراوي: “ساهمت الدكتورة نوال في تطوير التعليم الخاص والجامعي في مصر حين كان هذا المجال لا يزال ناشئًا، وغرست مبادئ الجودة والتميز حين لم تكن تلك الكلمات دارجة بعد، شجعت أجيالًا من الشباب والفتيات على طلب المعرفة، وأعطت فرصة حقيقية للتعليم الحديث في بيئة تحترم الطالب والمُعلم على حد سواء، وأشهد، عن معرفة شخصية واحترام طويل، أن هذه السيدة كانت دائمًا صاحبة قلب كبير، تفتح ذراعيها للمبادرين، وتدعم كل فكرة تسعى للارتقاء بالتعليم في بلادنا”
وأضاف: “في لقاءاتي معها، كنت ألمس دائمًا شغفًا لا ينطفئ، وعقلاً يسبق عصره، وإيمانًا بأن التعليم هو الأمل الحقيقي لمصر، وكنت أقول لها دومًا: “إنك لا تديرين مؤسسة تعليمية فقط، بل تصنعين حكاية وطن، ولأن النجاح الحقيقي لا يمر دون ضريبة، فإن ما تتعرض له الآن من حملات تشويه شخصية مبنية على القيل والقال، وعلى تفاصيل عائلية لا تخص أحدًا، هو أمر لا يليق لا بها ولا بنا كمجتمع”
وأكمل: “إن تناول الثروة أو الخلافات العائلية في الإعلام أو مواقع التواصل، بدلاً من الوقوف أمام تاريخ ممتد من العطاء الوطني، يُعد انحدارًا أخلاقيًا لا يليق بثقافتنا ولا بأخلاقيات المهنة الإعلامية، لذلك، أكتب اليوم لأقول: شكرًا دكتورة نوال، على ما أعطيته، وما زرعته، وما حصدناه من نور، شكرًا لأنك قدمت نموذجًا للمرأة القيادية، ورائدة الأعمال التي لم تبنِ مشروعًا فحسب، بل بنت إنسانًا، وشكرًا لأنك علمتينا أن التعليم رسالة، وأن الريادة لا تُختزل في رصيد بنكي بل تُقاس بعدد العقول التي أنرتها”
واختتم: “ليتنا نتذكر أصحاب الفضل في حياتهم، ونتحدث عن إنجازاتهم لا عن ميراثهم، أحبك وأحترمك”
حادث سرقة ضخم وصراع مع الأحفاد
وتعيش عائلة إحدى رائدات التعليم في مصر، الدكتورة نوال الدجوي، صراعًا كبيرًا حول الميراث بين الأحفاد، الذي وصل إلى ساحات المحاكم، حيث تقدمت ببلاغ رسمي بعد سرقة 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، بجانب 15 كيلو ذهب من منزلها داخل كمبوند بمدينة 6 أكتوبر.
وحسب مستندات حصل عليها “نيوز رووم” والمدونة في الدعاوى القضائية، وحديث جميع أطراف العائلة، إضافة إلى ما كشفه المحامون، بدأ الخلاف بعدما زعم أبناء الدكتور شريف الدجوي أن “عمتهم” الراحلة منى الدجوي حصلت قبيل رحيلها على مبالغ مالية غير مستحقة من والدتها، بقيمة 15 مليون دولار.
وحصل “نيوز رووم” على صورة ضوئية من شيكين باسم الدكتورة نوال الدجوي، يحملان توقيعها إلى نجلتها منى الدجوي، الأول بتاريخ 2 مارس 2024، بقيمة 10 ملايين دولار، فضلاً عن شيك آخر بتاريخ 27 مارس 2024، بقيمة 5 ملايين دولار بالبنك الأهلي المصري، وحرية التصرف فيهم.
وكشفت التحقيقات أن محامي أبناء شريف الدجوي قال إن بعد وفاة الدكتورة منى أصبح أبناء “شريف” ورثة شرعيين لعمتهم وبدأوا يتلقون كشوف الحسابات الخاصة بها، حيث تبين سحب مبالغ مالية بـ 4 شيكات قدرت قيمتها بمليار و180 مليون جنيه ووضعها في حساب ابنتيها، كما زعم الدفاع أن “ابنتي منى” حصلتا على توقيع جدتهما نوال الدجوي ببيع 6 فيلات بمنطقتي الدقي والزمالك لهما وكتبت عقد كل فيلا بـ11 مليون جنيه رغم قيمتهما التي تتعدى الـ2 مليار جنيه.
ممكن يعجبك: إمام وخطيب مسجد في الشرقية ينقذ مصلياً خلال صلاة الجمعة
وأشارت مصادرنا إلى أن الخلاف الدائر بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي تمحور حول القيمة المالية التي تم سحبها خلال شهر، والزعم بأن الدكتورة نوال كانت في “غير إرادتها وقدرتها الطبيعية وهناك سوء استخدام في التصرف بالأموال”.