الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بألوية المشاة والمدرعات في قطاع غزة

في تطور ميداني مثير، أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم السبت، عن نشر جميع ألوية المشاة والمدرعات العاملة فعليًا في قطاع غزة، مما يشير إلى تصعيد واضح في العمليات العسكرية داخل القطاع.

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بألوية المشاة والمدرعات في قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بألوية المشاة والمدرعات في قطاع غزة

وحدات نخبة وانتشار مكثف في مختلف المحاور

وبحسب الصحيفة، فإن الألوية التي تم الدفع بها تشمل تشكيلات النخبة مثل «غولاني»، والمظليين، و«غيفعاتي»، بالإضافة إلى وحدات الكوماندوز، و«كفير»، و«ناحال»، إلى جانب عدد من وحدات الاحتياط، ويعكس هذا الانتشار محاولة واضحة لتعزيز السيطرة الميدانية وسط اشتباكات متزايدة في عدد من المحاور.

تأكيد رسمي بنشر عشرات الآلاف من الجنود

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا عن نشر خمس فرق قتالية من القوات العاملة في قطاع غزة، مما يعني الدفع بعشرات الآلاف من الجنود، في واحدة من أكبر عمليات الانتشار منذ بدء الحرب، وتأتي هذه الخطوة في وقت تتواصل فيه العمليات البرية والجوية، وسط تصاعد الضغط العسكري والسياسي داخليًا وخارجيًا على تل أبيب.

مؤشرات على تصعيد أوسع

التحرك الإسرائيلي يعكس استعدادًا لمواجهة طويلة، مع التوسع في العمليات البرية، وتكثيف الضغط على الفصائل الفلسطينية داخل القطاع، ويثير هذا التصعيد تساؤلات حول المسار المقبل للمعارك، في ظل تحذيرات من اتساع رقعة الاشتباكات وازدياد الكلفة الإنسانية للمدنيين.

توسيع مسرح العمليات البرية

يرى مراقبون أن الدفع بكامل ألوية المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة يشير إلى تحول نوعي في تكتيك الجيش الإسرائيلي، من عمليات محدودة أو موضعية إلى محاولة بسط سيطرة موسعة ميدانيًا، ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى إحكام السيطرة على مناطق معينة داخل القطاع، أو تفكيك قدرات المقاومة عبر عمليات اجتياح أوسع نطاقًا، مما يُثير المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني.

الأهداف المعلنة وغير المعلنة

الجيش الإسرائيلي برّر التوسع العسكري بالحاجة إلى “تحقيق أهداف العملية” و”القضاء على التهديدات الموجهة من داخل القطاع”، غير أن التحليلات المتداولة تشير إلى أن أهداف هذا الانتشار قد لا تقتصر على استهداف البنية التحتية للمقاومة، بل تشمل أيضًا فرض معادلات ميدانية جديدة تسبق أي محاولات لتسوية أو تهدئة، خصوصًا في ظل ضغوط داخلية على الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب.