أعلنت السلطات الأوكرانية، صباح الأحد، عن هجوم جوي روسي استهدف العاصمة كييف باستخدام طائرات مسيّرة، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى اندلاع حريق في مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في حي هولوسيفسكي القريب من وسط المدينة.

مقال مقترح: الحرس الثوري الإيراني يتعهد بالرد وعدم السكوت على أي عدوان
وقال تيمور تكاشينكو، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، إن أربعة من المصابين كانوا بحاجة إلى تدخل طبي عاجل بعد سقوط أجزاء من الطائرات المسيّرة على المبنى، بينما أكدت بلدية كييف إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في أحياء متفرقة.
وأشار رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إلى أن الواجهة الخارجية للمبنى تعرضت لأضرار جسيمة، وسط استمرار حالة التأهب بسبب احتمالية وقوع المزيد من الضربات الجوية أو الصاروخية.
استمرار التحليق والإنذار في الشمال
وفي شمال شرق البلاد، أفاد رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريكوف بأن طائرات مسيّرة روسية استهدفت ثلاث مناطق في المدينة، مما ألحق أضرارًا بمنشأة تجارية، مؤكدًا أن “عددًا كبيرًا من الطائرات المسيّرة لا يزال يحلق في أجواء المدينة”، مما يُنذر بهجمات متكررة.
وسُمعت أصوات وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية وهي تتصدى للطائرات المسيّرة في عدة مناطق، وفقًا لشهود عيان ومراسلين من وكالة “رويترز”، وسط مخاوف من وقوع أضرار بشرية أو مادية إضافية.
تصعيد على جبهة البحر الأسود
تداولت قنوات غير رسمية عبر تطبيق “تيليغرام” أنباء عن اندلاع حريق في ميناء أوديسا على البحر الأسود، عقب ما يُشتبه أنه ضربة بطائرة مسيّرة، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
مقال له علاقة: الحكومة السورية تشن حملة قمع ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة وفقاً لجيروزاليم بوست
وتُعتبر هذه الهجمات جزءًا من التصعيد المستمر في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تركز موسكو مؤخرًا على الضربات الجوية المنهجية باستخدام الطائرات المسيّرة، لا سيما في العاصمة والمدن الحيوية، في محاولة لإضعاف القدرات الدفاعية والضغط على الجبهة الداخلية.
العقوبات تُجبر موسكو على التراجع
في أعقاب التصعيد، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض عقوبات إضافية على روسيا، معتبرًا أن “الضغوط الاقتصادية على القطاعات الحيوية هي الوسيلة الوحيدة لدفع موسكو لوقف إطلاق النار”.
وجاءت تصريحاته بعد إصابة 15 شخصًا في هجمات روسية استهدفت عدة مدن، مشيرًا عبر منصة “إكس” إلى أن “سبب إطالة أمد الحرب ليس سوى سياسة الكرملين العدوانية”.