منزل يتحول إلى قبر جماعي لتسعة أطفال جراء قصف إسرائيلي في غزة

في مشهد مأساوي يجسد الفاجعة الإنسانية التي تعيشها غزة، استُشهد تسعة أطفال من عائلة فلسطينية واحدة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلهم، بينما نجا الأب بأعجوبة وهو في حالة حرجة داخل العناية المركزة، وكانت الأم تؤدي عملها بعيدًا عن منزلها الذي تحول إلى ركام.

منزل يتحول إلى قبر جماعي لتسعة أطفال جراء قصف إسرائيلي في غزة
منزل يتحول إلى قبر جماعي لتسعة أطفال جراء قصف إسرائيلي في غزة

تفاصيل الحادث

وفقًا لقناة “الغد”، تبدأ القصة حينما غادرت الدكتورة آلاء النجار منزلها متوجهة إلى عملها في مجمع ناصر الطبي، بينما كان زوجها الطبيب حمدي النجار قد عاد للمنزل للالتحاق بأطفاله قبل أن يسقط صاروخ ويحول المنزل إلى قبر جماعي.

استشهاد 9 أطفال

أسفر القصف عن استشهاد 9 أطفال من العائلة، بينما نُقل الطبيب حمدي النجار إلى قسم العناية المركزة في حالة حرجة.

ولا تزال الدكتورة آلاء النجار تعيش في حالة صدمة شديدة، بعدما فقدت أبناءها في لحظة واحدة، في واحدة من أبشع القصص الإنسانية التي خرجت من تحت ركام الحرب.

قصف إسرائيلي

وفي سياق آخر، قال يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية” من قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية في مختلف مناطق القطاع، سواء عبر الاستهداف الجوي أو من خلال محاور التوغل البري، مشيرًا إلى أن الحصيلة الأولية للشهداء بلغت 21 شهيدًا خلال الساعات الماضية.

وأضاف أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء، أن مدينة غزة نفسها لم تسلم من التصعيد، حيث قُتل ثلاثة مواطنين جراء استهداف مباشر في مدينة غزة، كما شهدت مناطق شمال القطاع، مثل بيت لاهيا والسلاطين، تفجيرات عنيفة بفعل روبوتات مفخخة استخدمها الجيش الإسرائيلي، مما تسبب في دمار هائل يُسمع صداه في مناطق الجنوب.

المجاعة المتفاقمة

وأكد مراسل القاهرة الإخبارية، أن المجاعة المتفاقمة تزامنًا مع التصعيد العسكري تدفع المواطنين للمخاطرة بحياتهم، حيث تحولت محاولات الحصول على كيس دقيق إلى هدف مباشر لنيران الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أن استهداف الجوعى قرب مفترق العلم شمال غرب رفح أسفر عن استشهاد سبعة مدنيين وإصابة أكثر من 60 آخرين، في ظل عجز سيارات الإسعاف عن الوصول للضحايا.

القتل بالتجويع

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي شريف عامر، إن الأخبار الواردة من غزة تشير إلى أن القتل لم يعد بالسلاح فقط، بل بالجوع أيضًا، وهو ما بدأت بعض الدول الكبرى في التنبه له، في ظل تطورات كبيرة تشهدها الساحة الدولية، مشيرًا إلى أهمية التعامل بجدية مع التطورات الدولية تجاه ما يحدث في غزة وإسرائيل.