أعلن الجيش الإيراني أنه جاهز تمامًا لمواجهة أي تهديد عسكري خارجي، وأكد أنه يراقب بدقة تحركات “العدو”، وسيكون له رد حاسم على أي محاولة للمساس بالسيادة الوطنية، وفقًا لما ذكرته وكالة “تسنيم” الإيرانية.

ممكن يعجبك: مصر والصين تؤكدان أهمية تقليل مخاطر اتساع الصراع في الشرق الأوسط
وأشار بيان الجيش إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تعمل “بتنسيق تام بين جميع أركانها لضمان وحدة الأراضي واستقلال البلاد”، متعهدة بعدم السماح للأعداء بتحقيق مخططاتهم الشريرة، ومؤكدة أن إيران ستدافع عن أرضها حتى آخر قطرة من دماء أبنائها.
خلفية تصعيد متبادل مع إسرائيل
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، خاصة مع تعثر المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، حيث تشير التقارير الاستخباراتية إلى استعداد إسرائيلي لتوجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصدرين مطلعين أن الجيش الإسرائيلي بدأ استعداداته لتنفيذ ضربة استباقية على المنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المحادثات الدبلوماسية، وهو في طور وضع الخطط العسكرية اللازمة لتكون جاهزة للتنفيذ “في أي لحظة”.
الحرس الثوري يهدد برد غير متوقع
وفي هذا السياق، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا شديد اللهجة، حيث توعد بـ”رد حاسم ورادع يفوق التوقعات” في حال استهداف أي موقع داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن هذا الرد “سيغير معادلات القوة في المنطقة”.
وأوضح الحرس الثوري: “نضع إصبعنا على الزناد، ونرصد جميع التحركات العدائية من قبل العدو، وأي عدوان سيتم الرد عليه فورًا وبشكل مؤلم”
ممكن يعجبك: الولايات المتحدة تغلق سفارتها في القدس حتى الجمعة وما هي التطورات؟
رسائل عسكرية مزدوجة
يأتي التحذير الإيراني ليعكس رسائل ردع واضحة لإسرائيل والولايات المتحدة، بالتزامن مع تصعيد الخطاب العسكري من الجانبين، حيث يرى محللون أن البيانات المتبادلة تحمل طابع استباقي ورسائل ردعية غير مباشرة تهدف إلى منع أي خطوة عسكرية مفاجئة.
احتمالات الانفجار في المنطقة
يخشى مراقبون أن يؤدي فشل المسار الدبلوماسي إلى اشتعال مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، خاصة في ظل ارتباط الملف النووي بالأمن الإقليمي، ووجود أطراف فاعلة قد تستغل الصدام لمصالحها الاستراتيجية.
وتتزايد المخاوف مع استمرار المناورات العسكرية التي تجريها إسرائيل في مناطق مجاورة، واستخدام طهران خطابًا تصعيديًا يضع خيار الرد العسكري على الطاولة بشكل علني.