توجه د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأحد إلى مدريد للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية، حيث من المتوقع أن يناقش الاجتماع الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى الوضع الإنساني الكارثي في القطاع وسبل نفاذ المساعدات الإنسانية، كما سيتناول الاجتماع حشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ممكن يعجبك: 123 عامًا من خدمات الإسعاف و«اسعفني» يطورها إلى العصر الرقمي
وكان الدكتور بدر عبد العاطي قد توجه يوم الجمعة إلى باريس للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الفرنسي، حيث شهد الاجتماع تبادل الرؤى والتقديرات حول تطورات القضية الفلسطينية وسبل التعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة مسألة الاعتراف بدولة فلسطين.
على صعيد آخر، ناقش وزير الخارجية الوضع في غزة مع “الناتو”، حيث اجتمع بالأمس مع مجلس حلف الشمال الأطلسي خلال زيارته إلى بروكسل، وألقى كلمة أمام أعضاء المجلس بحضور نائبة سكرتير عام الحلف، حيث أكد وزير الخارجية خلال كلمته على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر والحلف، مشيداً بالتعاون القائم بين الحلف ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والذي يعد نموذجاً في دعم جهود تسوية النزاعات وإحلال السلم والأمن، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون في إطار ثلاثي في أفريقيا لمواجهة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة.
كما أطلع الدكتور بدر عبد العاطي المجلس على الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف إطلاق النار، مؤكداً على ضرورة توقف إسرائيل عن انتهاكاتها الفادحة بحق المدنيين في القطاع، رافضاً بشكل كامل سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مشدداً على موقف مصر الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
من نفس التصنيف: السياحة ترعى إيفنت Disney ON Ice في استاد القاهرة
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، مشدداً على أهمية أن تكون سوريا مصدراً للاستقرار في المنطقة وضرورة تدشين عملية سياسية تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
كما استعرض ثوابت الموقف المصري من ليبيا، مبرزاً أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، ودعم وتعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية، وضرورة السعي لتوحيد المؤسسات التنفيذية والاقتصادية والأمنية، مشدداً على ضرورة حل الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، ورفض أي تواجد عسكري غير شرعي لأي طرف أجنبي بشكل كامل.