تُعتبر مصر منطقة ذات نشاط زلزالي معتدل، لكنها ليست محصنة تمامًا من خطر الزلازل، ففي العقود الأخيرة، شهدت مصر العديد من الزلازل، بعضها أثر بشكل كبير على البنية التحتية والمجتمعات المحلية.

مواضيع مشابهة: مؤتمر حزب الجبهة الوطنية في الشرقية يجذب حشودًا جماهيرية كبيرة | صور
أسباب الزلازل في مصر
الموقع الجغرافي لمصر يلعب دورًا كبيرًا، حيث تقع في منطقة تقاطع الصفائح التكتونية الأفريقية والعربية، مما يجعلها عرضة للنشاط الزلزالي، حركة الصفائح التكتونية في البحر الأحمر والبحر المتوسط تسهم في حدوث زلازل في المنطقة.
تأثيرات الزلازل في مصر
يمكن أن تؤدي الزلازل إلى خسائر بشرية كبيرة، خاصة إذا كانت المباني غير مصممة لتحمل الزلازل، كما أن هناك احتمال لتدمير المباني والبنية التحتية، مما ينتج عنه خسائر مادية ضخمة، وقد تؤثر هذه الزلازل على الاقتصاد المصري، خصوصًا إذا كانت تؤثر على القطاعات الحيوية مثل السياحة والصناعة.
شوف كمان: حريق ضخم في مصنع مراتب بكفر الشيخ
الاستعدادات للزلازل في مصر
تطوير البنية التحتية في مصر لتحمل الزلازل يشمل تصميم المباني والطرق بشكل يلائم مقاومة الزلازل، بالإضافة إلى توعية الجمهور بخطر الزلازل وكيفية الاستعداد لها، بما في ذلك إجراء تمارين الطوارئ والتعرف على إجراءات السلامة، كما يجب تطوير خطط طوارئ فعالة لمواجهة الزلازل، تشمل توفير الإمدادات الطبية والغذائية والمياه.
جهود الحكومة المصرية
تعمل الحكومة المصرية على تطوير المرصد الزلزالي المصري لمراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، كما تسعى لتطوير البنية التحتية في مصر لتحمل الزلازل.
في سياق متصل، صرح أحمد سعيد، المتخصص في الفيزياء النظرية، أن الوضع البركاني قرب جزيرة كريت في البحر المتوسط لا يدعو للقلق، رغم رصد نشاط زلزالي خفيف في المنطقة، وأوضح أن الحديث المتداول عن اقتراب ثوران بركاني هائل لا يستند إلى مؤشرات علمية دقيقة حتى الآن.
وأشار سعيد، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، إلى أن بركاني سانتوريني وكولومبو، اللذين يشكلان مركز الاهتمام العلمي في المنطقة، لا يظهران أي علامات خطر حقيقية حتى اللحظة، فرغم أن هناك دراسات تتحدث عن احتمالية نشاط مستقبلي، إلا أن التصنيف العلمي الحالي لسانتوريني هو 2 من 5، ما يعني أنه نشط بشكل طبيعي وليس في حالة حرجة، بينما يُصنَّف بركان كولومبو بدرجة 1 من 5، ما يضعه بين الخمول والنشاط الطبيعي.
هزات أرضية خفيفة لا تعني ثوران وشيك
وأضاف المتخصص في الفيزياء النظرية، أن الزلازل التي تم رصدها قرب منطقة البراكين لم تتجاوز حتى الآن حدود 3 إلى 4 درجات على مقياس ريختر، وهي ضمن النطاق المتوقع في منطقة نشطة جيولوجيًا.
وقال إن النشاط الزلزالي في محيط البراكين لا يعني بالضرورة قرب ثوران، لكنه قد يشير إلى حركة في الصدوع الأرضية قد تؤدي إلى تحفيز البراكين مستقبلًا، ومع ذلك، فإن هذه الحركات لم تؤدِّ حتى الآن إلى أي مؤشرات فعلية على قرب انفجار بركاني.
وأوضح أن تحرك الحمم البركانية عبر الصدوع الأرضية هو أمر معقد، ويحتاج إلى مجموعة من الظروف المتزامنة حتى يؤدي إلى ثوران فعلي، وهو ما لم تُرصد علاماته في الوقت الراهن.
ذاكرة التاريخ تحمل عنف كولومبو لكن الوضع الآن مستقر
وذكر المتخصص في الفيزياء النظرية، أن بركان كولومبو يُعد من أقوى البراكين البحرية في العالم، وأن آخر ثوران كبير له كان في عام 1650 ميلادية، وتسبب وقتها في دمار واسع في المنطقة المحيطة.
وأكد أن هذا السكون الحالي، رغم بعض الهزات، لا يُشكل مدعاة للذعر، بل هو سلوك جيولوجي طبيعي لمنطقة بركانية ما زالت تخضع للمراقبة العلمية الدورية.
زلزال جديد ضرب شرق البحر المتوسط، وهذه المرة بقوة 6.2 درجة شمال شرق جزيرة كريت، ليس الأول في المنطقة، ولن يكون الأخير، لكنه يعيد إلى الواجهة سؤالًا متكررًا: هل مصر في مأمن؟ وما مدى خطورة هذه الهزات؟
في هذا الصدد، صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، ما يجعل هذا الزلزال لافتًا هو أنه الثاني خلال أسبوع واحد بنفس القوة تقريبًا (6.2 درجة على مقياس ريختر)، وفي نفس المنطقة تقريبًا شرق الجزيرة، مع فارق في العمق والمسافة من الأراضي المصرية، الزلزال وقع على عمق 60 كيلومترًا، وهو ما ساهم في تخفيف تأثيره رغم قوته، كما يبعد عن مدينة الإسكندرية بحوالي 600 كيلومتر.
الشبكة القومية لرصد الزلازل
وفي السياق ذاته، أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الهزة وقعت في تمام الساعة 06:19:38 صباحًا بالتوقيت المحلي، يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، وبلغت قوتها 6.24 درجة على مقياس ريختر، وموقعها على بعد 499 كيلومترًا شمال مرسي مطروح، بعمق 68.91 كيلومترًا، عند خط عرض 35.70 شمالًا وخط طول 25.96 شرقًا، ولم ترد لغرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة ومركز السيطرة أي بلاغات