وزير الكهرباء يراقب زيادة الطلب على الطاقة

واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل وضمان جودة التغذية الكهربائية وتأمين استقرار الشبكة الموحدة واستمرارية التيار الكهربائي، حيث قام بزيارة تفقدية إلى المركز القومي للتحكم في الطاقة، تابع خلالها مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة وارتفاع الأحمال وزيادة استهلاك الكهرباء خلال الأيام الماضية، خصوصًا مع موجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة.

وزير الكهرباء يراقب زيادة الطلب على الطاقة
وزير الكهرباء يراقب زيادة الطلب على الطاقة

 

اطمئن الدكتور محمود عصمت على وضع الشبكة الكهربائية من حيث الإنتاج والنقل والتوزيع، واستعرض الإجراءات التي تمت من خلال الخطة العاجلة التي تم تنفيذها على مدار الشهور الماضية لتحسين كفاءة وحدات الإنتاج، وتغيير نمط التشغيل، وإدخال قدرات جديدة من الطاقات المتجددة، وتأمين النقاط الساخنة على مستوى شبكات التوزيع، كما تناول مردود خطة خفض الفقد والتصدي لسرقات الكهرباء على استقرار الشبكة الموحدة، والاستعدادات الخاصة بالتعامل مع ارتفاع الأحمال خلال أوقات الذروة، وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تأمين تغذية كهربائية مستقرة خلال فصل الصيف.

تفقد الدكتور محمود عصمت عددًا من الأقسام داخل المركز، واطمئن على كفاءة الأطقم العاملة وقدرتها على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة المستخدمة، لتحقيق الأهداف المرجوة منها، وشملت الجولة حوارات مع العاملين حول استيعاب أنماط التشغيل المستخدمة وتنفيذها بمركز التحكم القومي، وكذلك وسائل تحسين معدلات استهلاك الوقود باستخدام الوحدات الأعلى كفاءة، والإجراءات المتاحة لمواجهة الحالات الطارئة، ومتابعة حالة المهمات بالشبكة القومية وسرعة اكتشاف الأعطال لإصلاحها، وكيفية استباق حدوث العطل لمنع خروج الوحدات، ومتابعة البيانات المتغيرة مثل الأحمال والجهود لسرعة التصرف في الحالات الطارئة، للحفاظ على استقرار الشبكة، والتنسيق مع شركات إنتاج الكهرباء في حالة حدوث أعطال أو خروج اضطراري للوحدات، ومتابعة التحميل على خطوط الربط الكهربائي الدولي مع دول الجوار، وتنفيذ الدراسات اليومية والمستقبلية على برامج التشغيل الموجودة.

 

أوضح الدكتور محمود عصمت أهمية التحكم القومي في الحفاظ على الشبكة الكهربائية الموحدة، خاصة في ظل ظروف التشغيل الحالية، التي يتم فيها العمل من خلال نمط تشغيلي جديد يراعي خفض استهلاك الوقود وتوفير احتياجات الشبكة من الطاقة الكهربائية، وكذلك مجابهة الأحمال العالية نتيجة موجات الحرارة المرتفعة، والتعامل مع الأزمات الطارئة، والمناورة بالوحدات لرفع وخفض قدرة التوليد بالشبكة، ومتابعة الأحمال والنقاط الساخنة عبر برامج التشغيل الموجودة في النظام، التي تساعد في خفض معدلات استهلاك الوقود باستخدام برنامج التشغيل الاقتصادي، وكذلك مراقبة مستويات الجهود والتحميلات والتحكم في استقرار الشبكة من خلال منظومة التحكم الآلي، لتحسين معدلات الأداء وزيادة استقرار الشبكة وتأمينها.

قال الدكتور محمود عصمت إن مراكز التحكم الإقليمية، بالإضافة إلى المركز القومي الرئيسي، تعتبر بمثابة العقول المديرة للشبكة الموحدة، وتمتلك أحدث التكنولوجيات في هذا المجال، ويجب أن تنعكس على معدلات الأداء بما يحقق الجودة في التشغيل والخدمات المقدمة، ليحصل المشترك على خدمة لائقة تتناسب مع حجم الإمكانيات الضخمة المتاحة، مؤكدًا الدور الحيوي والمحوري للأطقم القائمة على العمل في مراكز التحكم في الحفاظ على الشبكة الموحدة وضمان استقرارها، والسعي الدائم للحصول على طاقات مولدة باستخدام أقل معدلات وقود، والحرص على كفاءة التشغيل وضمان تأمين الشبكة القومية للكهرباء.