باكستان تخصص 2000 ميجاواط من الكهرباء لدعم البيتكوين والذكاء الاصطناعي

أعلنت وزارة المالية الباكستانية اليوم الأحد عن تخصيص 2000 ميجاواط من الكهرباء كمرحلة أولى ضمن مبادرة وطنية تهدف إلى تشغيل مراكز بيانات تعدين البيتكوين والذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا التخصيص في إطار جهود إسلام آباد لاستغلال فائض الكهرباء لديها في تعدين البيتكوين وتطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

باكستان تخصص 2000 ميجاواط من الكهرباء لدعم البيتكوين والذكاء الاصطناعي
باكستان تخصص 2000 ميجاواط من الكهرباء لدعم البيتكوين والذكاء الاصطناعي

يواجه قطاع الطاقة في باكستان تحديات متعددة، منها ارتفاع تعريفة الكهرباء وفائض الطاقة الإنتاجية، بينما أدى التوسع السريع في استخدام الطاقة الشمسية إلى تغيير المشهد، حيث بدأ المزيد من المستهلكين في الاعتماد على مصادر طاقة بديلة لتخفيف التكاليف المرتفعة.

توسيع استخدام الطاقة الشمسية

وأوضحت الوزارة أن هذه المبادرة يقودها مجلس العملات المشفرة الباكستاني (PCC)، وهو هيئة مدعومة من الحكومة، وتعتبر جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى الاستفادة من فائض الكهرباء، وخلق فرص عمل في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأضافت أن هذا التخصيص يمثل المرحلة الأولى من مشروع أكبر للبنية التحتية الرقمية يتضمن عدة مراحل.

الأزمة الحالية بين الهند وباكستان

يأتي هذا القرار في أعقاب أزمة مع جارتها، حيث شهدت الدولتان النوويتان أسوأ صراع في المنطقة منذ أكثر من عقدين

بدأت الأزمة الحالية بين الهند وباكستان بعد الهجوم الدامي الذي وقع في الـ «22 من أبريل 2025» في باهالغام، «كشمير»، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا وإصابة 17 آخرين، وقد نفذ الهجوم مسلحون استهدفوا رجالًا هندوسًا، مما أثار غضبًا شعبيًا في الهند ودفعها إلى تحميل باكستان المسؤولية، رغم نفي إسلام آباد أي صلة لها بالحادث.

الهجوم الإرهابي في كشمير
وقع الهجوم في منطقة بايساران، وهي منطقة جبلية لا يمكن الوصول إليها إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيول، وقد زارها في وقت سابق من اليوم مجموعة من السياح

وذكرت التقارير أن المسلحين نفذوا الهجوم بطريقة وحشية، مستهدفين الأبرياء من دون تمييز.

وفي رد فعل على الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير، دعت باكستان إلى إجراء تحقيق محايد في مقتل السياح الذين ألقت الهند باللوم فيه على إسلام آباد.

قال وزير الداخلية الباكستاني «محسن نقفي» في مؤتمر صحفي إن باكستان مستعدة للتعاون مع أي محققين دوليين لضمان الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، مع التأكيد على التزام باكستان بالسلام والاستقرار، لكنها لن تتنازل عن سيادتها.