حبة الغلة تسببت في حوادث مأساوية مؤخرًا، نظرًا للمخاطر الجسيمة المرتبطة بتداولها بسهولة، مما يستدعي فرض حظر واضح وفوري على استخدامها وبيعها للجمهور

مقال مقترح: تداول 16 ألف طن و999 شاحنة من البضائع العامة والمتنوعة في موانئ البحر الأحمر
كشف الدكتور محمد سيف، مدير عام إدارة السموم بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، عن تقديم مذكرة لوزير الصحة تتضمن مقترحات عاجلة تهدف إلى الحد من انتشار حالات التسمم الناتجة عن المبيدات الكيميائية الزراعية، وخاصة “قرص الغلة”، موضحًا أنه تمت الموافقة على المذكرة من قبل وزير الصحة، وتم إرسالها إلى وزير الزراعة، والرد الرسمي في انتظار الوصول.
شوف كمان: تدخل إنساني وذكي.. كيف أنقذ «شات جي بي تي» حياة شاب؟
حظر تداول أو بيع المبيدات شديدة السُمية
أشار سيف إلى أن المذكرة تتضمن مقترحات بحظر تداول أو بيع بعض المبيدات شديدة السُمية، مثل مبيدات القوارض والمبيدات الفوسفورية، خارج نطاق الحيازة الزراعية، وذلك لمنع وصولها إلى غير المختصين، وتشمل الإجراءات المقترحة إلزام المستخدمين بارتداء الملابس الواقية، نظرًا لأن بعض هذه المبيدات قد تؤدي إلى التسمم بمجرد استنشاقها.
إدارة السموم بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة
أكد مدير عام إدارة السموم بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، أن هناك تعاونًا قائمًا بين وزارتي الصحة والزراعة لإدارة هذه الأزمة وحماية صحة المواطن، مشيرًا إلى الارتفاع الملحوظ في أعداد الحالات التي يتم استقبالها بسبب التسمم بهذه المواد، لافتًا إلى أن الاستخدام الخاطئ لها من قبل بعض الفلاحين يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم وحياة من حولهم، مما يستوجب زيادة برامج التوعية في هذا الشأن.
قرص الغلة
أوضح الدكتور محمد سيف أن “قرص الغلة” يُعتبر من أخطر المواد السامة المتداولة، حيث تصل نسبة الوفيات الناتجة عن التسمم به إلى نحو 35%، نظرًا لصعوبة إنقاذ الحالات في مراحل متأخرة، بينما في حالات التسمم الأخرى مثل مبيدات القوارض، فلا تتجاوز نسبة الوفيات 1%، ومعظم هذه الحالات يمكن علاجها إذا تم التدخل في الوقت المناسب.
شدد على أن الأزمة تكمن في أن العديد من حالات التسمم تصل إلى المستشفيات في وضع حرج، مما يقلل من فرص نجاتها، الأمر الذي يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة ومتكاملة لمنع تداول هذه السموم الخطيرة دون رقابة.