استثمار الفقراء يجذب الفضة فئات جديدة في السوق المصري

شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 1.6% خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 3.7% نتيجة للزيادة الملحوظة في الطلب الصناعي والتأثيرات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، وذلك وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” Safe Haven Hub.

استثمار الفقراء يجذب الفضة فئات جديدة في السوق المصري
استثمار الفقراء يجذب الفضة فئات جديدة في السوق المصري

أسعار الفضة
وأشار التقرير إلى أن الأسعار في الأسواق المحلية قد ارتفعت بمقدار 0.75 جنيه، حيث بدأ سعر جرام الفضة عيار 800 الأسبوع عند 46.50 جنيهًا، وانتهت التعاملات عند 47.25 جنيهًا، بينما سجلت الأوقية في البورصة العالمية ارتفاعًا بقيمة 1.2 دولار، حيث بدأت الأسبوع عند 32.26 دولار، وانتهت عند 33.45 دولارًا

كما أضاف التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 999 بلغ 59 جنيهًا، وسجل سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 54.50 جنيه، بينما وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 436 جنيهًا، وأوضح التقرير أن جزءًا من هذا الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب على الفضة في الصناعات الإلكترونية والطاقة النظيفة، مما يعزز من مكانتها كمعدن صناعي ثمين.

التوترات السياسية والتجارية بسبب القرارات الأمريكية

كما أن التوترات التجارية، خاصة المتعلقة بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية، ساهمت في زيادة الطلب على المعادن الثمينة كملاذات آمنة، وقد أظهرت الفضة أداءً قويًا خلال الأسبوع الماضي مدعومة بعوامل صناعية وجيوسياسية، ومع استمرار هذه العوامل قد تستمر الفضة في تحقيق مكاسب إضافية، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون لتنويع محافظهم الاستثمارية، حيث بلغت أسعار الذهب حوالي 3400 دولار للأوقية في مايو 2025، مما أدى إلى توسع نسبة الذهب إلى الفضة إلى 103.2:1، وهو أعلى مستوى منذ عقود، بينما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 23% في 2025، سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 10% فقط، مما يشير إلى إمكانية تحقيق الفضة لمكاسب مستقبلية لتعويض هذا الفارق

الفضة فرصة استثمارية على المدى القصير إلى المتوسط

ويؤكد تقرير الملاذ الآمن أن الفضة تقدم فرصة استثمارية على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة مع تأخرها النسبي في الأداء مقارنة بالذهب، حيث تشير بعض التوقعات إلى إمكانية وصول سعر الفضة إلى 100 دولار للأوقية في حال استمرار الاتجاه الصعودي في سوق المعادن الثمينة.

كما يكشف التقرير أنه في ظل الارتفاعات القياسية التي تشهدها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، بدأت أنظار المستثمرين والمواطنين تتجه نحو الفضة كمعدن ثمين بديل أكثر إتاحة وواقعية للاستثمار، خاصة مع اتساع الفجوة بين أسعار الذهب والدخل الفردي في مصر.

وأشار التقرير إلى أهمية الفضة كاستثمار بديل للمواطنين، حيث تجاوز الذهب حاجز 3300 دولار للأوقية عالميًا، بينما تبقى الفضة متاحة بأقل من 35 دولارًا، مما يتيح لصغار المدخرين اقتناء كميات معقولة من الفضة دون الحاجة لرأسمال ضخم.

كما أن الفضة لم تلحق بعد بارتفاعات الذهب بالكامل، مما يفتح الباب أمام تحقيق مكاسب محتملة مستقبلًا إذا ما بدأت الفضة في تقليص الفجوة السعرية بينها وبين الذهب، ويجعل الطلب العالمي على الفضة في الصناعات الإلكترونية والطاقة الشمسية منها أكثر من مجرد معدن للزينة، بل عنصرًا حيويًا في الاقتصاد الحديث، وقد كشف تقرير الملاذ الآمن عن ارتفاع ملحوظ في الإقبال على شراء الفضة في الأشهر الماضية، مدفوعًا برغبة المواطنين في حماية مدخراتهم من تآكل القوة الشرائية للجنيه، وسط ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي وتراجع الثقة في بعض أدوات الادخار التقليدية.

الفضة تعد ملاذًا آمنًا في أوقات التضخم وفقدان العملة لقيمتها

وأكد التقرير أن الفضة تعد ملاذًا آمنًا في أوقات التضخم وفقدان العملة لقيمتها، وللباحثين عن بديل للذهب أو فرصة للدخول في سوق المعادن بأسعار منخفضة، تُعد الفضة خيارًا جذابًا.

بخلاف بعض الاستثمارات المعقدة، يمكن بيع الفضة بسهولة في أي وقت ومن خلال عشرات المحلات المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وينصح خبراء الاستثمار المواطنين بتخصيص جزء من مدخراتهم للفضة، خاصة من ليست لديهم القدرة على شراء الذهب أو الاستثمار في العقارات أو البورصة، وتُعد الفضة خيارًا ذكيًا للادخار طويل الأجل، بشرط أن تكون عمليات الشراء من مصادر موثوقة، بينما يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية، قد تكون الفضة هي “الفرصة” التالية للمصريين، معدن ثمين متاح وذو استخدامات واسعة، ومع إمكانية ارتفاعه مستقبلاً، يُعد الاستثمار في الفضة خيارًا عمليًا وذكيًا في زمن التغيرات الكبرى.