دخل رتل عسكري تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد إلى عدة مناطق في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، بما في ذلك مدينة السلام ومحيط مستشفى السلام، وفقًا لمصادر محلية متعددة.

مقال له علاقة: خطة إسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة يقودها ضابط سابق في CIA وفقاً لنيويورك تايمز
وأشارت المصادر إلى أن الرتل ضم أربع دبابات من طراز “ميركافا” وأربع عشرة آلية عسكرية، بما في ذلك عربات دفع رباعي، في خطوة غير متوقعة تلت تحليق الطيران الإسرائيلي فوق محافظة درعا في الليلة السابقة.
تعزيز عسكري قرب الحميدية
وفقًا لما أوردته “تلفزيون سوريا”، تمركزت القوات الإسرائيلية على الطريق الرابط بين بلدة الحميدية ومبنى المحافظة في مدينة القنيطرة، بينما أفاد “تجمع أحرار حوران” بأن الرتل انسحب لاحقًا إلى القاعدة العسكرية الإسرائيلية في منطقة المهدمة داخل الأراضي السورية، وترافق هذا التحرك مع تعزيز الانتشار الإسرائيلي دون توضيح الأسباب المباشرة.
ممارسات قمعية وتوغلات يومية
تتعرض مناطق القنيطرة ودرعا الحدودية لعمليات توغل شبه يومية من قبل قوات الاحتلال، تترافق مع تفتيش منازل السكان المحليين وتوقيف الشبان وتدقيق هوياتهم، في ممارسات تصفها المصادر الأهلية بالترهيبية، وقد أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية أفرجت عن شابين من قرية الصمدانية تم توقيفهما مؤخرًا أثناء حملة مداهمة، رغم عدم وجود مبررات واضحة، علمًا بأن الصمدانية تقع ضمن القرى التي استعادت السيطرة عليها بعد حرب أكتوبر 1973.
تصعيد مستمر وتخريب منظم
تشير التقارير الإعلامية المحلية إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تضاعفت بعد اندلاع الأزمة السورية، حيث شنت القوات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة للنظام السابق، وألحقت دمارًا واسعًا بالبنية العسكرية، بالتوازي مع توغلات برية مستمرة في الأراضي الحدودية ومداهمات في القرى المتاخمة لخط الفصل، وتشير الشهادات إلى أن هذه العمليات تتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، وتخلف أضرارًا متعمدة في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى إطلاق نار على المواشي.
مقال مقترح: إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم “طوفان الأقصى”
عمليات استخباراتية واسعة النطاق
تكثف إسرائيل نشاطها الاستخباراتي في الجنوب السوري باستخدام الطائرات المسيّرة، بحجة “منع تسلل تنظيمات متشددة تهدد أمن إسرائيل”، وفق مزاعم الجيش الإسرائيلي، وفي واقعة سابقة قبل أسبوع، توغلت خمس آليات إسرائيلية في ريف القنيطرة الأوسط واقتحمت موقعًا عسكريًا مهجورًا تابعًا للنظام السابق قرب خط الفصل، ثم انسحبت بعد عشر ساعات.