غرقت سفينة شحن تحمل علم ليبيريا، كانت تنقل حاويات تحتوي على مواد خطرة، قبالة السواحل الجنوبية للهند، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الهندية يوم الأحد، حيث تم إنقاذ طاقم السفينة بالكامل وعددهم 24 بحارًا دون أي إصابات.

مقال مقترح: إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم “طوفان الأقصى”
تفاصيل الرحلة
السفينة الغارقة تُدعى «MSC ELSA 3» ويبلغ طولها 184 مترًا، وقد انطلقت من ميناء فيزينجام في ولاية كيرالا متجهة إلى ميناء كوشي، لكنها أرسلت نداء استغاثة يوم السبت بعد تعرضها لمشكلة أدت إلى غرقها على بعد نحو 70 كيلومترًا من الساحل.
جهود الإنقاذ
بمجرد تلقي نداء الاستغاثة، قامت البحرية الهندية بإرسال طائرات استطلاع رصدت عوامات نجاة في موقع الحادث، وأكدت وزارة الدفاع أن عمليات الإنقاذ أسفرت عن نجاة جميع أفراد الطاقم، الذين ينحدرون من دول جورجيا، وروسيا، وأوكرانيا، والفلبين.
اقرأ كمان: مشادة في الكونجرس الأمريكي بسبب طالبة تركية وانتقادات لإسرائيل
حمولة خطرة
وفقًا للبيان الرسمي، كانت السفينة تحمل 640 حاوية تجارية، من بينها 13 حاوية تحتوي على “بضائع خطرة”، بالإضافة إلى 12 حاوية تضم مادة كربيد الكالسيوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم في صناعة الأسمدة والصلب، وقد تتفاعل بشدة عند ملامستها للماء، مما يثير مخاوف بيئية في حال تسربها.
مخاطر بيئية محتملة
إلى جانب المواد الكيميائية، كانت السفينة تحمل نحو 370 طنًا من الوقود والنفط، ومع ذلك أكدت وزارة الدفاع الهندية أنه لم يتم رصد أي تسرب نفطي حتى الآن، مع استمرار جهود المراقبة والتقييم البيئي.
تحقيقات مرتقبة
أعلنت السلطات البحرية الهندية أنها بدأت تحقيقًا مشتركًا مع خفر السواحل ووزارة البيئة لتحديد أسباب الغرق المفاجئ، وفحص مدى الامتثال للمعايير الدولية الخاصة بنقل المواد الخطرة، ومن المتوقع أن يتم استدعاء ممثلي الشركة المالكة للسفينة ومسؤولي الموانئ التي مرت بها.
قلق دولي من أثر التلوث
أثار الحادث مخاوف منظمات بيئية هندية ودولية، خاصة مع وجود كميات كبيرة من المواد القابلة للتفاعل مثل كربيد الكالسيوم، بالإضافة إلى مئات الأطنان من الوقود، حيث حذرت منظمات مثل “السلام الأزرق” و”غرينبيس” من احتمال كارثة بيئية إذا تسرب أي من هذه المواد إلى المياه الإقليمية، خصوصًا أن المنطقة قريبة من محميات بحرية ومصائد أسماك.
سجلات سابقة للسفينة
أشارت تقارير غير رسمية إلى أن سفينة “MSC ELSA 3” كانت قد خضعت لصيانة طارئة قبل عدة أشهر في أحد الموانئ الآسيوية بعد الإبلاغ عن عيوب فنية في نظام التوازن المائي، ولم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الأعطال مرتبطة مباشرة بالحادث الحالي، لكن التحقيقات ستتطرق لتاريخ السفينة وسجلها الملاحي خلال العام الماضي.