نجحت قوى الأمن الداخلي في سوريا، بالتعاون مع وحدات الجيش، في ضبط مستودع يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل منزل مهجور في مدينة موحسن، التي تقع في ريف دير الزور الشرقي، وذلك في إطار واحدة من أكبر عمليات التفتيش الأمني التي شهدتها البلاد مؤخرًا.

من نفس التصنيف: تسريح العشرات من الموظفين في إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي بترامب
وحسب ما أفادت به مصادر محلية عبر قناة محافظة دير الزور الرسمية على “تليجرام”، فإن هذه العملية تأتي ضمن حملة أمنية موسعة تهدف إلى ملاحقة فلول التنظيمات المسلحة والعناصر المرتبطة بـ”الميليشيات الإيرانية”، التي لا تزال تنشط في بعض المناطق الريفية القريبة من نهر الفرات.
أسلحة متنوعة وتحقيقات جارية
المستودع الذي تم اكتشافه كان يحتوي على قذائف، وعبوات ناسفة، وكمية كبيرة من الذخائر المتوسطة والخفيفة، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المضبوطات كانت مخزنة بطريقة احترافية، مما يدل على احتمالية استخدام الموقع كنقطة دعم لوجستي من قبل جماعات مسلحة.
وقد فتحت السلطات السورية تحقيقًا لتحديد هوية العناصر المتورطة في التخزين، مع وجود ترجيحات بوجود صلات مع عناصر متطرفة كانت نشطة في المنطقة خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” سابقًا.
من نفس التصنيف: استهداف مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي والحوثيون يتعهدون بالتصعيد حتى إنهاء حصار غزة
سياق أمني أشمل لجمع السلاح المنفلت
تأتي هذه الحملة كجزء من خطة أمنية أطلقتها السلطات السورية عقب انهيار المنظومة الأمنية في بعض المحافظات بعد الحرب، وتهدف إلى جمع السلاح غير الشرعي وحصر استخدامه في يد الدولة، خصوصًا في المناطق الحدودية التي تشهد توترات مستمرة.
وكانت دمشق قد أعلنت في وقت سابق عن حملات مشابهة في محافظات درعا والحسكة وحمص، مؤكدة أن عمليات التفتيش ستستمر حتى تطهير كامل المناطق من مظاهر التسلح غير النظامي.
مراقبة دولية وتحذيرات من التصعيد
من جهة أخرى، أعربت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان عن قلقها من تكرار المواجهات بين القوى الأمنية والمجموعات المسلحة في شرق سوريا، داعية إلى الحفاظ على سلامة المدنيين والالتزام بالمعايير القانونية خلال تنفيذ العمليات الأمنية.
ولا تزال محافظة دير الزور، التي تقع على الحدود مع العراق، تشكل نقطة ساخنة من الناحية الأمنية، بسبب وجود عدد من الفصائل المسلحة ذات الولاءات المتعددة، بالإضافة إلى نشاط متزايد للتحالف الدولي في بعض مناطقها الشمالية.