أكدت جمعية رجال الأعمال المصريين على أهمية تعزيز التعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وذلك لتطوير الصناعات المرتبطة بقطاع التشييد والبناء، مما يسهم في تقليل الاعتماد على المكونات المستوردة وتحسين الجودة من خلال توفير بدائل محلية فعالة.
مواضيع مشابهة: “بورنا” الكندية تستثمر 40 مليون دولار في مصر لإنشاء مصنع لفصل الغاز الطبيعي
في هذا الإطار، تم عقد اجتماع بين لجنة الاستشارات الهندسية برئاسة الدكتور المهندس وليد سويده، ورئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، الدكتور محمد مسعود، حيث تمت مناقشة آليات تعاون جديدة تهدف إلى تمكين القطاع الخاص من الاطلاع على الأكواد والمواصفات الفنية المعتمدة من المركز، والاستفادة من معامل المركز لاختبار المواد المخصصة للبناء.
شراكة قوية
وأوضح الدكتور وليد سويده أن الهدف من الاجتماع هو بناء شراكة استراتيجية تدعم تبادل المنافع بين القطاع الخاص والمركز القومي، مؤكداً أن هذا التعاون سيمكن القطاع الخاص من المساهمة في تحديث الأكواد الفنية لتلائم احتياجات السوق المتغيرة، كما أشار إلى أهمية تفعيل هذه الشراكة بما يتوافق مع توجهات الدولة لتوسيع دور القطاع الخاص في المشاريع التنموية في مصر.
دور المركز القومي
أشار الدكتور سويده إلى أن المركز القومي لبحوث الإسكان يمثل المرجعية العلمية والمهنية الأساسية التي تسهم في وضع المواصفات الفنية التي تساعد في خفض التكاليف ورفع كفاءة مشاريع البناء في مصر، حيث يقدم الدعم لشركات المقاولات والمطورين العقاريين في تقليل تكاليف استيراد المواد، مما يعزز الصناعة الوطنية.
اقرأ كمان: اتحاد الصناعات يؤكد أن البيلت هو العمود الفقري لصناعة الحديد والصلب
توطين تكنولوجيا التقاط الكربون
في خطوة نحو تحقيق أهداف الحكومة المصرية في خفض الانبعاثات الكربونية، التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بوفد شركة بورنا الكندية المتخصصة في تقنيات التقاط الكربون ومعالجة الغاز الطبيعي، وتم خلال اللقاء بحث سُبل توطين تكنولوجيا الشركة في مصر، وهي خطوة مهمة في إطار جهود الحكومة لتطوير تقنيات صديقة للبيئة.
استعادة غاز الشعلة
من جانبه، قال سام سليمي، الرئيس التنفيذي لشركة بورنا، إن الشركة تخطط لاستثمار 40 مليون دولار لإنشاء مصنع في مصر يهدف إلى إنتاج أنظمة استعادة غاز الشعلة المصاحب لعمليات الاستخراج، إضافة إلى فصل الكربون وإعادة ضخ الغازات الناتجة في الشبكة القومية للغازات الطبيعية، وأكد سليمي أن هذه الخطوة ستحقق فوائد بيئية واقتصادية كبيرة لمصر.
مستقبل الاستدامة في قطاع الطاقة
وتعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية مصر لمواكبة التوجهات العالمية نحو التقليل من انبعاثات الكربون، وزيادة الاعتماد على الحلول التكنولوجية المبتكرة لتحقيق الاستدامة البيئية.