شاب من بني سويف يستغيث بالرئيس السيسي لعلاج نجله المصاب بمتلازمة البحر المتوسط

شاب من بني سويف يناشد الرئيس السيسي لعلاج ابنه من متلازمة البحر المتوسط.

شاب من بني سويف يستغيث بالرئيس السيسي لعلاج نجله المصاب بمتلازمة البحر المتوسط
شاب من بني سويف يستغيث بالرئيس السيسي لعلاج نجله المصاب بمتلازمة البحر المتوسط

في خضم حياة مليئة بالتحديات، يعيش مجدي كأب وسائق توصيل طلبات “دليفري” يسعى جاهدًا للبحث عن علاج لنجله، بينما يرفع الدعوات ليشهد ابنه يعيش كأقرانه في فرح وسعادة، مجدي الذي يعمل في توصيل الطلبات ويقطن في حي بني عطية بمدينة بني سويف، تزوج قبل سنوات على أمل بناء حياة زوجية سعيدة، ورزقه الله بنجله “محمد” الذي يبلغ الآن نحو 9 سنوات ونصف.

ومع مجيء “محمد”، كانت الفرحة تملأ قلب والديه، لكن هذه الفرحة سرعان ما تحولت إلى قلق وحزن بعد أسبوع من ولادته، حيث ظهرت عليه أعراض مختلفة جعلت الأب يبدأ رحلة بحث عن تفسير لحالة ابنه، غير مبالٍ بالتكاليف المالية أو المشقة النفسية، تجول بين العيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة، وبعد سنوات من المعاناة، كانت النتيجة الحاجة إلى نقل دم لابنه بشكل نصف شهري.

الأب لم يتوقف عن صرف علاج نجله من الصيدليات، رغم الأزمات التي واجهها بسبب نقص الأدوية في بعض التخصصات، ومع استمرار البحث في المستشفيات والمراكز الطبية بمصر، تم تشخيص حالة “محمد” بمتلازمة البحر المتوسط.

مجدي، الذي يعيش في ألم مستمر، لم يكتفِ بمشاهدة المأساة، بل واصل البحث عن حلول، حتى تواصل مع آخرين في مصر وخارجها، حيث أبلغوه بوجود حالات مشابهة، وأن بعض هذه الحالات خضعت لعمليات جراحية لزراعة النخاع في مصر، لكن نسبة نجاحها لم تتجاوز 25%، بينما كانت النسب الأعلى للنجاح في دول أخرى.

استمر مجدي في البحث حتى صُدم بالقيمة المالية المطلوبة لإجراء العملية، التي تقدر بنحو 5 آلاف جنيه، تشمل الإقامة والتوافق وزراعة النخاع وغيرها، ورغم الظروف الصعبة التي يواجهها، إلا أنه لم يفقد الأمل في إجراء العملية لابنه.

بصوت مفعم بالحزن والقلق، قال مجدي: “على مدار أكثر من 9 سنوات، أنا وزوجتي خضنا رحلة بحث طويلة لعلاج محمد، ولم نشعر لحظة بفقدان الأمل، كما أنني أخشى على حالة شقيقيه معاذ”.

تابع مجدي: “بعد هذه الرحلة الطويلة، اكتشفنا إمكانية إجراء العملية في تركيا، لكن المبلغ المطلوب يتجاوز إمكانياتنا المادية، حيث أن عملي بسيط”.

اختتم مجدي كلماته برسالة استغاثة موجهة إلى الرئيس، قائلاً: “أطلب من الأب الحنون، ومن أب إلى أب، أن يستجيب لعلاج نجلي، وأتمنى أيضًا من المسؤولين فتح حساب للتبرعات لمساعدتنا، ما أريده هو أن أرى ابني يلعب ويستمتع بحياته دون معاناة”.