إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم “طوفان الأقصى”

أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف أحمد الهوني، أحد عناصر حركة “حماس”، وذكرت أنه كان من بين المشاركين في هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي يعد لحظة حاسمة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأشعل فتيل الحرب المستمرة في قطاع غزة.

إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم “طوفان الأقصى”
إسرائيل تعلن تصفية أحمد الهوني في غزة بعد استشهاد أحد منفذي هجوم “طوفان الأقصى”

كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف أحد عناصر الكوماندوز البحري التابع لحركة “حماس” خلال غارة جوية على قطاع غزة.

ونقلت مصادر عسكرية أن “العملية جاءت بعد توفر معلومات استخباراتية دقيقة حول نشاطه ضمن وحدة العمليات الخاصة البحرية للحركة”.

أحد المقاتلين المشاركين في عملية “طوفان الأقصى”

وذكرت التقارير العبرية أن أحمد الهوني، الذي تم تصنيفه كمقاتل مشارك في عملية “طوفان الأقصى”، استشهد خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، دون توضيح طبيعة المهمة أو موقع تنفيذها بدقة.

وكان الهوني من بين الآلاف من المقاتلين الذين عبروا حدود غزة في الهجوم المفاجئ الذي شنته “حماس” على المستوطنات والمدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر مئات آخرين، حسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية.

251 مختطفًا وعمليات تبادل محدودة

وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية، بلغ عدد الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم 251 شخصًا، وقد أُطلق سراح العشرات منهم في وقفَي إطلاق نار مؤقتين تم التوصل إليهما أواخر عام 2023 ومطلع 2025، بوساطة إقليمية ودولية.

وتؤكد إسرائيل أن استعادة ما تبقى من الرهائن، سواء أحياء أو جثث، لا تزال أولوية قصوى للعمل العسكري والسياسي، رغم تراجع فرص التوصل إلى هدنة دائمة في ظل تعثر المفاوضات الأخيرة.

حرب مستمرة وأرقام إنسانية صادمة

منذ عملية “طوفان الأقصى”، تشن إسرائيل حربًا واسعة النطاق على قطاع غزة، وصفت بأنها “الأعنف في تاريخه”، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 54 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى، وفق إحصاءات وزارة الصحة في القطاع.

كما أسفرت الحرب عن دمار شبه كامل للبنية التحتية في غزة، إلى جانب أزمة غير مسبوقة تشمل نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والكهرباء والدواء، مما أدى إلى نزوح داخلي واسع النطاق، وقد حذرت منظمات أممية من “كارثة لا يمكن احتواؤها دون تدخل دولي فوري”.