نجمة داوود تظهر على مداخل المساجد وهجمات تستهدف ثلاثة مراكز إسلامية في تكساس

كشفت منظمة “كير” (مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية) في فرع مدينة أوستن بولاية تكساس، عن تعرض ثلاثة مراكز دينية إسلامية لهجمات تحمل طابع الكراهية، تمثلت في رسم شعارات معادية على مداخلها، أبرزها “نجمة داوود”، ما أثار استياء الجالية المسلمة في المنطقة ودفع المنظمة الحقوقية إلى المطالبة بتحرك رسمي عاجل لكشف ملابسات الحادث.

نجمة داوود تظهر على مداخل المساجد وهجمات تستهدف ثلاثة مراكز إسلامية في تكساس
نجمة داوود تظهر على مداخل المساجد وهجمات تستهدف ثلاثة مراكز إسلامية في تكساس

توقيت منسق ورسائل عدائية

وقعت الاعتداءات، بحسب بيان صادر عن “كير” اليوم الأحد، بشكل متزامن على كل من مسجد نويِسيس، وجمعية أهل البيت الإسلامية، ومركز ديانات أوستن، ما يرجّح وجود تنسيق مسبق ودوافع منظمة، وأكدت المنظمة أن هذه الأفعال لا يمكن فصلها عن سياق الكراهية الدينية المتصاعدة، مشددة على أن الرموز التي رُسمت على الأبواب واللافتات “تستهدف بشكل مباشر المسلمين وتثير القلق على سلامتهم”.

وتحدّثت شيماء زيان، مديرة فرع “كير” في أوستن، عن الحادثة قائلة إن “الاستهداف المتزامن لهذه المراكز الثلاثة لا يترك مجالًا للشك في أن ما جرى هو عملية منظمة تحمل رسائل عدائية ضد المجتمع المسلم”.

مطالبات عاجلة بالتحقيق وتعزيز الأمن

دعت المنظمة الحقوقية السلطات المحلية في تكساس إلى فتح تحقيق جنائي شامل لتحديد هوية المتورطين وتقديمهم إلى العدالة، معتبرة أن ما حدث يمثل “جريمة كراهية موصوفة”.

كما طالبت بتعزيز التدابير الأمنية حول المواقع الدينية، مؤكدة أن الجالية المسلمة “تعيش حالة قلق متصاعدة، وتتوقع موقفًا حاسمًا من أجهزة إنفاذ القانون”.

وأشارت زيان إلى أن مسجد نويِسيس يُعد مركزًا روحانيًا وثقافيًا هامًا، خاصةً بالنسبة للطلبة المسلمين بجامعة تكساس، وهو ما يزيد من حساسية الحادثة وخطورتها في محيط جامعي وأكاديمي يفترض فيه احترام التعددية والتسامح.

خلفية متصاعدة وتنامٍ في الحوادث الدينية

وتأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد ملحوظ في الاعتداءات ذات الخلفيات الدينية في عدد من الولايات الأمريكية، ما يضع المسؤولين الفيدراليين والمحليين أمام مسؤولية اتخاذ خطوات واضحة لمواجهة هذه الظاهرة، خصوصًا مع تسجيل “كير” لمؤشرات متزايدة بشأن تعرض المسلمين في أمريكا لمضايقات واستهدافات تتفاوت في حدتها.

وتحذر المنظمات الحقوقية من أن أي تهاون في التعامل مع هذا النوع من الحوادث يفتح الباب أمام تصعيد أكبر، قد يمتد إلى أعمال عنف أوسع أو يخلق بيئة من الترويع داخل المجتمعات الدينية.