في تعليقها على حادثة انتحار حفيد الدكتورة نوال الدجوي، أكدت استشاري الطب النفسي، الدكتورة هالة حماد، أن الحزن الناتج عن فقدان والده منذ عشر سنوات وعمته في رمضان الماضي كان له تأثير عميق على حالته النفسية، بالإضافة إلى الحالة الصحية لجدته التي كانت بمثابة الأم له طوال حياته.

مقال له علاقة: المدارس المصرية اليابانية في قلب القاهرة وكيفية التقديم لها
ضغوط نفسية مضاعفة
وأوضحت “حماد” في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم” أن التغيرات التي طرأت على قدرات جدته الذهنية نتيجة تقدمها في السن شكلت ضغطًا نفسيًا مضاعفًا عليه، مما جعله يشعر بحجم الفقدان بشكل أكبر، وأضافت أن مثل هذه المشاعر تجعل بعض الأشخاص غير قادرين على تجاوز الخسارة، خاصة عندما يكون الشخص عرضة للضغوط النفسية.
شوف كمان: السياحة تصدر تعليمات مشددة لمتابعة نجاح موسم الحج 2025
الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالسمعة العائلية
وأكدت د. هالة حماد أن الشخص الذي يعاني من ضغوط نفسية قد يكون أكثر حساسية تجاه أي مشاعر من الألم أو النقد، مما يجعله عرضة للتصرفات المتطرفة مثل الانتحار، كما هو الحال مع حفيد الدكتورة نوال الدجوي، الذي شعر بأنه متهم بالسرقة من منزل جدته، وأشارت إلى أن هذه الاتهامات، مع الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالسمعة العائلية، قد زادت من مشاعر الاكتئاب لديه.
الانسحاب من الحياة بشكل كامل
وفيما يتعلق بتأثير السوشيال ميديا على الحالة النفسية، قالت “حماد” إن تعرض الحياة الشخصية لهذا الشخص على السوشيال ميديا وكثرة الانتقادات من الجمهور يمكن أن تساهم في مضاعفة الضغوط النفسية، مما يدفع الشخص إلى الانسحاب من الحياة بشكل كامل، وأضافت أن في مجتمعنا يتم تقييم الأسر بناءً على سمعتها، وكلما كانت السمعة مهددة، كلما كان تأثير ذلك أكبر على الصحة النفسية.
المكتئب يرى الحياة بشكل ضبابي
وأشارت د. “هالة” إلى أن الشخص المكتئب يرى الحياة بشكل ضبابي ويشعر أن كل شيء في حياته بلا قيمة، كما أكدت أن حيازة الشخص لسلاح ناري دليل على عزم الشخص على تنفيذ قراره بالانتحار بشكل حاسم، وهو ما يميز الرجال عن النساء في اتخاذ قرارات الانتحار، حيث يكون الرجال أكثر تأكيدًا على تنفيذ قراراتهم في مثل هذه الحالات.