أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، عن السماح للمواطنين الأردنيين بالسفر برًا إلى سوريا عبر مركز حدود جابر، دون الحاجة إلى الحصول على موافقة مسبقة، وهذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو استعادة حركة السفر بين البلدين بعد سنوات من القيود التي فرضت بسبب الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.

شوف كمان: الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا بعد الاشتباكات العنيفة
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن هذا القرار يتماشى مع السياسات المعمول بها في باقي المراكز الحدودية، مشيرة إلى أن الاستثناء الوحيد يتعلق بالحالات التي توجد بحقها موانع أمنية، وفقًا للتعليمات المعتمدة.
الالتزام بالتعليمات والتعاون مع الأجهزة الأمنية
ودعت وزارة الداخلية المواطنين الراغبين في السفر إلى الالتزام الكامل بالتعليمات المعمول بها في المعابر الحدودية، مؤكدة على ضرورة التعاون مع الكوادر الأمنية المختصة لضمان سرعة وسلامة إنجاز المعاملات الخاصة بحركة العبور، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية الحساسة.
ويُعتبر معبر جابر الحدودي من أبرز المنافذ البرية بين الأردن وسوريا، ويقابله على الجانب السوري معبر نصيب، ويُستخدم بشكل رئيسي في حركة المسافرين والبضائع بين البلدين.
فتح المعبر بعد إغلاق دام منذ ديسمبر 2024
وكان وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، قد قرر في 6 ديسمبر 2024 إغلاق معبر جابر الحدودي ومنع حركة السفر إلى سوريا، بعد التوترات الأمنية التي شهدها الجنوب السوري وسقوط النظام السابق، مما دفع السلطات الأردنية إلى اتخاذ إجراءات احترازية شملت منع السفر حتى إشعار آخر.
وفي تلك الفترة، سُمح فقط بالسفر إلى سوريا بواسطة سيارات النقل العام أو المركبات الخاصة شريطة الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الداخلية، وذلك ضمن سياسة مشددة تهدف إلى ضبط حركة الدخول والخروج وضمان الجاهزية الأمنية.
خطوة تشير إلى تحسن أمني نسبي في الجنوب السوري
يُنظر إلى هذا القرار الجديد كعلامة على تحسن نسبي في الوضع الأمني في المناطق الجنوبية من سوريا، لا سيما تلك القريبة من الأردن، وسط توقعات بزيادة تدريجية في أعداد المسافرين، خصوصًا من أبناء العشائر والقبائل المرتبطة اجتماعيًا على جانبي الحدود.
شوف كمان: سوريا تعبر عن استعدادها للتعاون بعد قرار رفع العقوبات الأمريكية
ومن المتوقع أن ينعكس هذا القرار بشكل إيجابي على النشاط التجاري والاقتصادي بين الأردن وسوريا، من خلال استئناف حركة الشاحنات والتبادل التجاري الذي شهد انتعاشًا نسبيًا في فترات الاستقرار.