أمين عام حزب الله يؤكد أن المقاومة ضرورة سيادية ووطنية في ذكرى التحرير

ظهر أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، مساء الأحد، في كلمة متلفزة عبر قناة المنار بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لـ”عيد المقاومة والتحرير”، الذي يخلد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 مايو 2000، حيث اعتبر أن هذا اليوم “تُوّج بمكانة لبنان في الإقليم والعالم، وأعاد رسم توازنات جديدة في المنطقة”.

أمين عام حزب الله يؤكد أن المقاومة ضرورة سيادية ووطنية في ذكرى التحرير
أمين عام حزب الله يؤكد أن المقاومة ضرورة سيادية ووطنية في ذكرى التحرير

تحوّل استراتيجي أنهى حقبة الاحتلال وفرض معادلة جديدة

قال قاسم إن “عيد المقاومة والتحرير جعل من لبنان، البلد الصغير والضعيف، دولة قوية ومهابة”، مضيفًا أن هذا الانتصار “لم يكن مجرد انسحاب عسكري، بل تحوّل استراتيجي أنهى حقبة الاحتلال وفرض معادلة جديدة فرضت نفسها على العدو”.

السياق التاريخي للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي

استعرض قاسم في كلمته السياق التاريخي للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن “الاحتلال حاول فرض اتفاق 17 مايو عام 1983، لكن المقاومة الشعبية والوطنية أفشلت هذا المشروع”، وتابع: “منذ عام 1982، أدركت إسرائيل أنها لا تستطيع الترسخ في الأراضي اللبنانية، وعلى الرغم من محاولاتها المتكررة لإيجاد صيغ بديلة، فإن لبنان رفض، واضطرت قوات الاحتلال للفرار ليلًا تاركة وراءها عملاءها”

التحرير غيّر وجه المنطقة سياسيًا وثقافيًا

ووصف قاسم ما حدث بأنه “انتصار كبير للمقاومة ولشعب قدم التضحيات من دون شروط”، مشيرًا إلى أن “التحرير غيّر وجه المنطقة سياسيًا وثقافيًا، وأخرج اللبنانيين من حالة الإحباط إلى أفق جديد من الأمل والثقة بالنفس”.

المقاومة بعد التحرير ضرورة سيادية ووطنية

وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أن “المقاومة، بعد التحرير، أصبحت مكوّنًا أساسيًا من مكونات الكيان اللبناني”، معتبرًا أن منطق المواجهة لم يعد خيارًا هامشيًا بل ضرورة سيادية ووطنية.

يُذكر أن “عيد المقاومة والتحرير” يُعد من أبرز المناسبات الوطنية في لبنان، حيث يشهد الجنوب فعاليات رسمية وشعبية تخليدًا للانسحاب الإسرائيلي الذي تم من دون مفاوضات أو اتفاق سلام، ما اعتبره حزب الله “تحريرًا بالقوة” وليس “انسحابًا تفاوضيًا”.

تأتي تصريحات قاسم في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الجنوبية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ الحرب على غزة، وسط تحذيرات دولية من احتمال توسع النزاع.