في تصعيد عسكري جديد يعكس التوتر الإقليمي المتزايد، وجه قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، تحذيرًا شديد اللهجة حذر فيه من أن “أي تهديد سيتم تدميره بالكامل في أقصر وقت ممكن”، مؤكدًا أن الجيش الإيراني في “أقصى درجات الجاهزية”، وأن “أيدينا على الزناد وآذاننا مصغية لأوامر المرشد الأعلى علي خامنئي”.
شوف كمان: ذعر في أستراليا بسبب اشتباكات دامية بالسواطير بين العصابات المسلحة
وفي تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، قال حيدري: “يجب أن تكون أمتنا النبيلة مطمئنة تمامًا، لأننا نرصد التهديدات بأعين مفتوحة، وسنرد بحزم على أي عدوان يستهدف أمن البلاد”، مضيفًا أن “أي تهديد ينفذ ضد إيران، سواء كان محدودًا أو واسع النطاق، سيتم التعامل معه بحسم، وسنقضي على مصدر التهديد في وقت قياسي”
أعلى درجات الاستعداد القتالي
وأكد القائد العسكري أن “القوات المسلحة الإيرانية، خصوصًا القوات البرية، في أعلى درجات الاستعداد القتالي”، مشيرًا إلى أن التنسيق الكامل قائم مع قيادة الثورة الإسلامية لمواجهة أي سيناريو محتمل.
وتأتي هذه التصريحات في سياق إقليمي متوتر، خاصة بعد أن كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن حصول الاستخبارات الأمريكية على معلومات تفيد بأن إسرائيل قد تستعد لتوجيه ضربات ضد منشآت نووية داخل إيران، ما رفع منسوب القلق في العواصم الدولية حول احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
رد مدمّر وحاسم
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، إن “العدو الصهيوني إذا ارتكب حماقة واعتدى على إيران، فسيُقابل برد مدمّر وحاسم لن ينساه”، مشددًا على أن الرد الإيراني لن يقتصر على الداخل الإسرائيلي فحسب، بل سيطال “جميع المصالح المرتبطة بالعدوان”.
مقال مقترح: مشادة في الكونجرس الأمريكي بسبب انتقاد إسرائيل من طالبة تركية
أما رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، فقد أكد بدوره أن “أي اعتداء سيتم الرد عليه بقوة واقتدار”، مشددًا على أن “الجيش الإيراني يمتلك القدرة الكاملة على حماية أراضيه وسيادته”.
وتشير المعطيات إلى تصاعد خطير في حدة التصريحات بين طهران وتل أبيب، في ظل غياب مؤشرات على وجود مساعٍ جدية لخفض التصعيد، ما يعزز مخاوف المحللين من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مباشرة قد تتجاوز حدود إيران وإسرائيل لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية.