عبّر النجم محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، عن سعادته الكبيرة بعد حصوله على جائزة رابطة كتاب كرة القدم في إنجلترا كأفضل لاعب، مؤكدًا أن شعوره بهذه الجائزة للمرة الثالثة يختلف تمامًا عن المرة الأولى، إذ بات يحمل معاني أعمق تتعلق بالجهد المستمر والإنجازات المتعددة.
مواضيع مشابهة: مدرب الزمالك السابق يؤكد: الأهلي والزمالك غنيان بالمواهب
قال صلاح، خلال لقائه في برنامج “ملعب أون”، الذي يُعرض عبر قناة أون سبورت، إن “الفوز بالجائزة في المرة الأولى كان مفاجئًا من شدة الفرح، كأنك لا تصدق أنك حصلت على لقب أفضل لاعب في إنجلترا من قبل الكتاب، لكن هذه المرة تختلف تمامًا، لأنها نتيجة تعب وجهد استمر لسنوات طويلة”.
الثقة والخبرة تصنع الفارق
أشار محمد صلاح إلى أن الإنجازات المتراكمة على مدار مسيرته المهنية ساهمت في بناء ثقة كبيرة بداخله، مما جعله يشعر بقدرته على تكرار النجاحات وتحقيق المزيد، قائلاً: “عندما تحقق الانتصارات أكثر من مرة، تشعر أنك تستحق ذلك بجدارة، وليس مجرد صدفة أو طفرة، وهذا يزيد من فرحتك”.
وأضاف: “الفرق في الإحساس بين المرة الأولى والثالثة كبير، فالمرة الحالية كانت الفرحة أعظم لأنها جاءت في سياق دوري قوي، ومع دور كبير لي في تحقيق اللقب لفريقي”.
تتويج فردي وسط نجاح جماعي
أوضح صلاح أن حصوله على الجائزة هذا الموسم تزامن مع النجاح الجماعي الذي حققه مع فريق ليفربول، حيث كانت الجائزة تعبيرًا عما قدمه داخل الملعب، ليس فقط كهداف، بل كعنصر مؤثر في تحقيق البطولات.
اقرأ كمان: سيرفيت السويسري يعلن إقالة فايلر وسط اختلاف في وجهات النظر
قال: “فرحتي هذه المرة كانت أكبر بكثير لأنها جاءت مع الدوري، فالإنجاز الجماعي دائمًا يعطي للتتويج الفردي قيمة أعلى، لأنك تكون جزءًا من فريق قوي وناجح”.
تجديد العقد مع ليفربول
تطرق صلاح في حديثه إلى تفاصيل تجديد عقده مع نادي ليفربول، مؤكدًا أن المفاوضات استغرقت وقتًا طويلًا، لكنه كان مدركًا لذلك منذ البداية بسبب سياسة النادي الواضحة في التعامل مع العقود.
قال: “الموضوع أخذ وقتًا طويلًا في التجديد، لكني كنت أعلم سياسة النادي جيدًا، وصبرت وتفهمت، وفي النهاية، الحمد لله، الأمور سارت بشكل جيد وتم التجديد، مما جعلني أشعر بالاستقرار النفسي بشكل كبير”.
محمد صلاح: والتحديات لا تتوقف
اختتم صلاح حديثه برسالة ملهمة لجماهيره في مصر والعالم، مؤكدًا أن كل تتويج فردي أو جماعي هو محطة وليس نهاية، مشددًا على أن طموحه لا يتوقف عند الجوائز أو الألقاب، بل يتجدد مع كل موسم جديد.
قال: “أنا دائمًا أرى أن النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو مجرد بداية لتحدي جديد، وأنا جاهز للتحدي القادم، ودعم الجمهور دائمًا يساعدني على الاستمرار وتقديم الأفضل”.
بهذا، يُظهر محمد صلاح مرة أخرى أنه ليس مجرد نجم داخل الملعب، بل نموذج للطموح والعمل والإصرار خارج الملعب، مما يجعله أيقونة رياضية عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.