أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن موافقته على تمديد مهلة تطبيق التعريفة الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو المقبل.
مقال مقترح: حلم ترامب يتعثر في بناء “القبة الذهبية” بدون كندا
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأحد، أنها مستعدة للتحرك بسرعة في إطار المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنها تحتاج إلى مهلة حتى 9 يوليو، وهو الموعد النهائي المتفق عليه سلفًا للتوصل إلى “اتفاق جيد”.
اتفاق متوازن
وكتبت فون دير لاين، في منشور عبر منصة “إكس”، أنها أجرت مكالمة هاتفية “جيدة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكدت خلالها استعدادها للمضي قدمًا “بسرعة وحسم” في المفاوضات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التوصل إلى اتفاق متوازن يتطلب المزيد من الوقت.
مقال له علاقة: مقتل 7 في هجمات روسية بطائرات مسيرة على أوكرانيا
تهديدات برفع الرسوم
وتأتي تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين، بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي عن عدم رضاه عن وتيرة المحادثات التجارية الجارية، مهددًا، يوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، ابتداءً من الأول من يونيو.
وكان ترامب قد حدد في وقت سابق، وتحديدًا في أبريل، مهلة زمنية تمتد 90 يومًا لإنهاء هذه المحادثات، على أن تنتهي رسميًا في 9 يوليو.
ارتباك الأسواق العالمية
وقد تسببت تهديدات ترامب الأخيرة في حالة من الارتباك في الأسواق العالمية، وفي منشور عبر منصته “Truth Social”، وصف ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه “شريك صعب للغاية في التفاوض”.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن مستشاري ترامب أبلغوا نظراءهم الأوروبيين، بشكل غير رسمي، عن استيائهم من تباين أولويات الدول الأعضاء، وهو ما اعتبروه سببًا رئيسيًا في بطء التقدم بالمفاوضات.
نقاط الخلاف
وأوضحت الصحيفة، أن الفريق الأمريكي يشتكي من نهج أوروبي حذر ومتردد، خاصة في ما يتعلق بتقديم عروض ملموسة تعالج قضايا مهمة لواشنطن، مثل:
- الرسوم المفروضة على خدمات البث الرقمي
- الضرائب على القيمة المضافة
- التنظيمات الخاصة بقطاع السيارات
- الغرامات المفروضة على الشركات الأمريكية في قضايا الاحتكار
كما أضافت المصادر أن الولايات المتحدة لم تحصل حتى الآن على التزام أوروبي بدعم فرض رسوم على الصناعات الصينية، وهو أحد المطالب الرئيسية لإدارة ترامب، ضمن استراتيجية أوسع لتكثيف الضغط التجاري على بكين.