أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بأن السلطات قد بدأت بإصلاح سفينة حربية من طراز “مدمّرة” تعرضت لأضرار جسيمة خلال مراسم تدشينها الأسبوع الماضي، حيث وقع الحادث في مناسبة وصفها البعض بأنها “خطيرة” بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

مواضيع مشابهة: الاستخبارات الأوكرانية تؤكد دعم الصين للمصانع الحربية الروسية
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن السفينة فقدت توازنها أثناء إنزالها إلى المياه، مما أدى إلى تحطم أجزاء من قاعها، وأوضحت أن العمل جارٍ حالياً على “استعادة توازن السفينة الحربية بالكامل” وفق جدول زمني محدد.
عمل إجرامي
كان كيم جونج أون حاضراً لحظة وقوع الحادث، حيث وصفه بأنه “عمل إجرامي”، وهو تعبير نادر عن الغضب في مناسبة رسمية، مما يشير إلى أن تداعيات الحادث قد تكون كبيرة داخل الأوساط العسكرية والإدارية.
وتُعتبر المدمّرة المتضررة واحدة من أبرز القطع البحرية الجديدة التي كانت كوريا الشمالية تعوّل عليها ضمن خطة تعزيز قدراتها البحرية، حيث يُقدر وزنها بـ5,000 طن.
اعتقال ثلاثة مسؤولين
في أول رد فعل رسمي على الحادث، أعلنت بيونج يانج عن اعتقال ثلاثة مسؤولين في حوض بناء السفن بمدينة تشونغجين، حيث وقع الحادث.
مواضيع مشابهة: ترامب يؤكد تقدم واشنطن في المباحثات مع إيران
وأكدت وكالة الأنباء الكورية أن المعتقلين هم “كانج جونج شول، كبير المهندسين في الحوض، وهان كيونج هاك، رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونج هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية”.
وبحسب الوكالة، فإن الثلاثة “مسؤولون عن الحادث”، وقد فُتح تحقيق شامل لتحديد أسباب الخلل الفني الذي أدى إلى فشل عملية التدشين.
ضربة للتحديث العسكري
يُنظر إلى حادث تحطم السفينة على أنه ضربة رمزية لمشاريع التحديث العسكري التي يروج لها النظام الكوري الشمالي، خاصة في ظل متابعة الزعيم شخصياً لعملية التدشين وما يحمله ذلك من دلالة على الأهمية السياسية والاستراتيجية للمشروع.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه بيونج يانج إلى تعزيز حضورها العسكري في مواجهة الضغوط الأميركية والكورية الجنوبية المتزايدة، خاصة في البحر الشرقي.