مدرسة تخاطب من طب القصر العيني تحذر بضرورة تعليم الطفل التعبير عن مشاعره

أكدت الدكتورة أمنية عباس، استشاري التخاطب ومدرس بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة، على أهمية تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، مشددة على أن تمكين الطفل من التعبير العاطفي لا يقل أهمية عن تعليمه كيفية الإفصاح عن احتياجاته الأساسية.

مدرسة تخاطب من طب القصر العيني تحذر بضرورة تعليم الطفل التعبير عن مشاعره
مدرسة تخاطب من طب القصر العيني تحذر بضرورة تعليم الطفل التعبير عن مشاعره

المراحل الأولى من النطق

قالت عباس في تصريح صحفي، إن الآباء عادة ما يسعون لتعليم أبنائهم عبارات بسيطة مثل “أنا جعان” أو “أنا عطشان”، بهدف تسهيل التواصل، خاصة في المراحل الأولى من النطق، إلا أن الاستثمار الحقيقي – كما ذكرت – هو تعليم الطفل كيفية قول “أنا زعلان”، أو “أنا فرحان”، أو “أنا خايف”، موضحة أن هذه العبارات تساعد الطفل على فهم مشاعره والتعامل معها بشكل صحي، بدلًا من كبتها أو التعبير عنها بسلوك عدواني أو صمت مؤذٍ.

تمكين الطفل من التعبير عن مشاعره

أوضحت أن تمكين الطفل لغويًا من التعبير عن مشاعره يخلق جسرًا للتواصل الإنساني العميق، ليس فقط بينه وبين من حوله، بل أيضًا بينه وبين نفسه، مؤكدة أن الشعور هو لحظة عابرة ولا يجب أن يتحول إلى وصمة، فقول الطفل “أنا خايف” لا يعني أنه جبان، و”أنا زعلان من صديقي” لا تعني أنه يكرهه.

الحديث الهادئ مع الأطفال

شددت عباس على أهمية الحديث الهادئ مع الأطفال، خاصة قبل النوم، واقترحت مجموعة من الممارسات البسيطة التي تترك أثرًا كبيرًا، مثل: سؤال الطفل عن يومه، الثناء على صفاته، إظهار المحبة، وسرد قصة قصيرة

تعليم الطفل آداب الحوار

دعت إلى تعليم الطفل آداب الحوار والاستماع واحترام الرأي الآخر، مؤكدة أن هذه المهارات لن تتجذر إلا من خلال التعامل مع الطفل باحترام وهدوء، والاستماع إلى رأيه بجدية.

حذرت استشاري التخاطب من بعض السلوكيات السلبية الشائعة، مثل ضرب الطفل على وجهه أو توجيه عبارات جارحة مثل “أنت لا تصلح لشيء”، لما لذلك من تأثير مدمر على الثقة بالنفس والنمو النفسي السليم.

ووجهت الدكتورة أمنية عباس دعوة للآباء للاستمتاع بطفولة أبنائهم وعدم الانشغال عنهم، مؤكدة أن اللحظات الصغيرة التي يقضيها الوالدان مع أطفالهم اليوم ستصبح غدًا ذكريات لا تُقدّر بثمن.