اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن جفير، يوم الاثنين، المسجد الأقصى، المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل، وذلك خلال احتفالات “يوم القدس” التي تُحيي ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في حرب عام 1967، وسط حراسة مشددة.
ممكن يعجبك: طلقة حدودية تزعزع الاستقرار ومقتل باكستاني برصاص هندي يهدد بخطر الحرب
وقال بن جفير في بيان نشره على منصة “تيليجرام” مع فيديو يظهر فيه المسجد الأقصى خلفه: “صعدتُ إلى جبل الهيكل في يوم القدس، وصليتُ من أجل النصر في الحرب، ومن أجل عودة جميع أسرانا، ومن أجل نجاح رئيس الشاباك المُعيّن حديثًا، اللواء ديفيد زيني”
وأضاف: “يوم القدس سعيد!”
بن جفير يقتحم باحات المسجد الأقصى.
ووفقًا لقناة “كان” الإعلامية الإسرائيلية، انضمت إلى بن جفير زوجته أيالا، ووزير النقب والجليل، إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست، إسحاق كرويزر، خلال الاقتحام، الذي جاء ضمن فعاليات إحياء ما تسميه إسرائيل “يوم القدس” – ذكرى احتلالها للقدس الشرقية عام 1967.
أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي يقتحمون باحات المسجد الأقصى
وأفادت مصادر فلسطينية أن أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي دخلوا باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي طوال اليوم، وفي إحدى الحوادث، شوهد مستوطن يرفع العلم الإسرائيلي داخل باحات المسجد، مما زاد من تأجيج التوترات.
اقرأ كمان: الصين تدعو واشنطن لحماية حقوق الطلاب الأجانب بعد تعليق التأشيرات
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن القوات الإسرائيلية سهّلت اقتحامات المستوطنين من خلال إجراءات أمنية مشددة، مما منع المصلين الفلسطينيين من الدخول، وأثار غضب المتمركزين في الحرم الشريف.
ومن المتوقع أن تثير زيارة بن جفير، وهو شخصية يمينية متطرفة معروفة بخطاباته التحريضية ودعواته المتكررة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة على الحرم، انتقادات دولية وتزيد من توتر الوضع المتوتر أصلاً في القدس.
لطالما كان المسجد الأقصى، ثالث أقدس المواقع الإسلامية، بؤرة توتر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث اعتبر الفلسطينيون الاقتحامات المتكررة للمستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية جزءًا من حملة أوسع لفرض السيطرة على الحرم.
الأردن يدين زيارة بن جفير للمسجد الأقصى
وأدان الأردن من جانبه زيارة بن جفير للمسجد الأقصى، وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، الوصية على المسجد الأقصى المبارك: “إن ممارسات هذا الوزير المتطرف واقتحاماته المستمرة للمسجد الأقصى المبارك.. لا تنفي أن القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها”