يستعد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لإقامة مراسم رسامة عدد من الآباء الأساقفة بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر في الأول من يونيو المقبل، وذلك في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومن بينهم إيبارشية البحيرة.

مقال مقترح: مصرع طفل غرقاً في نهر النيل بقنا بعد أن رماه ولاد عمه حياً
وأفادت مصادر كنسية لـ”نيوز رووم” بأن من أبرز الأساقفة الذين من المتوقع أن يرسّمهم البابا تواضروس الثاني في هذا اليوم هو نيافة الأنبا إيلاريون، ليكون أسقفًا على إيبارشية البحيرة، خلفًا للأنبا باخوميوس.
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر في الأول من يونيو، حيث بدأت رحلة العائلة المقدسة في الهروب من بيت لحم بفلسطين هربًا من اضطهاد “هيرودس” الذي كان يخطط لقتل المسيح، وقد جاء الملاك إلى مريم العذراء في المنام وأخبرها أن تأخذ الطفل وتذهب به إلى مصر لأن “هيرودس” يعتزم قتله.
مسارات العائلة المقدسة.
كانت أبرز مسارات العائلة المقدسة إلى مصر كالتالي:-
1- الفرما: بدأت العائلة المقدسة رحلتها من بيت لحم إلى غزة ثم إلى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بمسافة 37 كم، ودخلت مصر عبر الناحية الشمالية من الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.
2- تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا بالقرب من الزقازيق، لكنهم واجهوا معاملة سيئة من أهل المدينة، فتخلوا عنها وواصلوا رحلتهم.
3- المحمة (مسطرد حاليًا): سُميت المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها قامت العذراء بغسل ملابس المسيح، وما زال هناك نبع ماء موجود.
4- بلبيس: استظلت العائلة المقدسة عند شجرة تُعرف بشجرة العذراء مريم، وقد مرت العائلة المقدسة على بلبيس مرة أخرى في طريق عودتها.
5- منية سمنود: استقبلهم أهلها بحفاوة، فباركهم المسيح، ويوجد فيها ماجور كبير من حجر الجرانيت وبئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه.
6- سخا: تضم الآن أهم المناطق الأثرية مثل دير المغطس.
7- وادي النطرون: انطلقت العائلة في رحلتها إلى وادي النطرون، وعبرت النيل عبر فرع رشيد، وقد بارك المسيح والعذراء هذا المكان.
مقال له علاقة: تجهيز 103 لجنة لاستقبال 29 ألف طالب في التعليم الفني بقنا
8- المطرية: عبرت العائلة النيل مرة أخرى إلى المطرية وعين شمس، حيث استظلوا بشجرة معروفة حتى اليوم باسم “شجرة مريم”، وقد انبعث ماء من المسيح وشرب منه، وغسلت العذراء ملابسه فيه.
9- مصر القديمة: توجد العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، ولم تقضِ العائلة فيها وقتًا طويلاً.
10- المعادي (منف): وصلت العائلة إلى المعادي للتوجه إلى الصعيد عبر النيل، وسُميت المعادي لأن العائلة المقدسة “عدت” منها، وما زال السلم الذي نزلت عليه العائلة إلى النيل موجودًا.
11- دير الجرنوس (مغاغة): حيث وجدت بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زالت موجودة حتى الآن.
12- البهنسا: مرت العائلة المقدسة على بقعة تُعرف بأباى إيسوس (بيت يسوع) شرقي البهسنا، ومكانها الآن قرية صندفا – بني مزار، وتقع قرية البهنسا الحالية على مسافة 17 كم غرب بني مزار بمحافظة المنيا.
13- سمالوط (جبل الطير): تقع في محافظة المنيا حاليًا، واستقرت العائلة المقدسة في المغارة الأثرية الموجودة في الكنيسة بجبل الطير.
14- الأشمونين: وصلت العائلة المقدسة إلى الأشمونين بعد عبورها إلى الناحية الغربية، وباركت الأهالي هناك.
15- ديروط (تابعة محافظة أسيوط).
16- قسقام (القوصية): تابعة لمحافظة أسيوط، واحتوت على الدير المحرق، حيث طردهم أهلها.
17- مير (غرب القوصية): هربت العائلة من أهالي قرية “قسقام”، وقد أكرمهم أهلها وباركهم المسيح.
18- دير المحرق: بعد مغادرة العائلة المقدسة من قرية مير، توجهوا إلى جبل “قسقام”، الذي يبعد 12 كم غرب القوصية، ويعتبر الدير المحرق من أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة، ويشتهر باسم “دير العذراء مريم”، حيث قضت العائلة في هذا المكان 6 شهور و10 أيام، وتعتبر المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر والعالم.
19- جبل درنكة: بعد مغادرة العائلة المقدسة من جبل “قسقام”، اتجهت جنوبًا إلى جبل أسيوط حيث يوجد “دير درنكة”، وفيه مغارة قديمة منحوتة في الجبل، وقد أقامت العائلة المقدسة داخلها، ويعتبر دير درنكة آخر المحطات التي لجأت إليها العائلة المقدسة في رحلتها بمصر، وقد جاء الأمر ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.
20- العودة: انطلقت العائلة في رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلت إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة، ومنها إلى سيناء ففلسطين، حيث استقر القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل.