أدان ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، الحادث الذي وقع في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، مؤكدًا أن هذا العمل يتعارض مع القيم الإنسانية والسامية.

من نفس التصنيف: تحقيق جنائي في بيرو ضد جندي إسرائيلي بتهمة جرائم حرب
وقال ستيف ويتكوف في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “القتل المروع الذي حدث الليلة الماضية لاثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية هو عمل إرهابي معادٍ للسامية، إنه مأساوي وغير منطقي، ما زلت أصلي من أجل عائلات الضحايا، هذا الشر لا مكان له في عالمنا، كن مطمئنًا، سيتم تحقيق العدالة”
من جانبه، أشار الدكتور إياد عفالقة، الأكاديمي والخبير في الشأن الأمريكي، إلى أن حادث إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في أمريكا يمثل عملية نوعية من عدة جوانب، حيث يكون هناك عادة تشديد أمني في مثل هذه الأوقات، بالإضافة إلى دعم حكومي.
من نفس التصنيف: وزير الإعلام السعودي يؤكد أهمية خدمة الحجاج ويشدد على ضرورة التصريح مع تجهيز 25 ألف مسجد
وأوضح عفالقة، خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع شاشة القاهرة الإخبارية، أن طريقة التعامل مع الجاني “منفذ هذا الهجوم” كانت وكأنها “فيلم هندي” حسب وصفه.
ولفت إلى أنه في مثل هذه المواقف، يتم عادة إطلاق نار على الجاني ويقوم الحراس بالهجوم عليه، مؤكدًا أن المشهد بدا خاليًا تمامًا من هذه الإجراءات.
تهديدات للسفارات الإسرائيلية
وتحدث في تصريحاته عن أن بعض القيادات السياسية قد تلجأ أحيانًا إلى خلق مناخ مثل هذا للخروج من مأزق، وقد ظهر ذلك جليًا في تصريحات الإسرائيلي في المؤتمر الذي أعقب الحادث، حيث أشار إلى وجود تهديدات لعدد من السفارات الإسرائيلية في دول أخرى.
قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن العاصمة الأمريكية شهدت مساء أمس حادثة إطلاق نار مروعة بالقرب من أحد المتاحف اليهودية، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق سريعًا على الحادث عبر منصته “تروث سوشيال”، مؤكدًا أنه لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة، واصفًا الحادث بأنه جريمة معادية للسامية.
مطلق النار أمريكي الجنسية
وأضاف جبر في مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن السلطات الأمريكية كشفت أن مطلق النار هو أمريكي الجنسية من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، مشيرًا إلى أن التحقيقات الجارية قد تحدد ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بمعاداة السامية بالفعل، أو أنه جاء نتيجة دوافع أخرى.
وفيما يتعلق بتفاصيل الموقع الجغرافي للحادث، أكد جبر أن السفارة الإسرائيلية تقع في حي السفارات على أطراف واشنطن، بعيدًا عن موقع الهجوم، إلا أن وجود موظفين من السفارة قرب المتحف اليهودي كان تصادفًا منطقيًا، نظرًا لطبيعة المكان الذي يحتضن التراث اليهودي الأمريكي.
ولفت إلى أن ما أثار انتباه وسائل الإعلام هو ضعف الإجراءات الأمنية في محيط المتحف، رغم تصاعد الهجمات المرتبطة بخطابات الكراهية في الولايات المتحدة مؤخرًا.