الكرملين يوضح أن بوتين ليس “مجنوناً” بل يدافع عن روسيا بقوة

أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن الرئيس فلاديمير بوتين يتولى الدفاع عن روسيا، جاء ذلك بعد أن وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ””، وذلك عقب ثلاثة أيام متتالية من الضربات الروسية المكثفة على أوكرانيا.

الكرملين يوضح أن بوتين ليس “مجنوناً” بل يدافع عن روسيا بقوة
الكرملين يوضح أن بوتين ليس “مجنوناً” بل يدافع عن روسيا بقوة

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: “الرئيس بوتين يتخذ القرارات اللازمة لضمان أمن بلادنا”، مشيرًا إلى أن الضربات الروسية جاءت كرد فعل على الهجمات الأوكرانية

منطقة أمنية عازلة

وفي تطور آخر يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، وبالتزامن مع القصف الروسي، أعلنت موسكو عن إنشاء منطقة أمنية عازلة بعد استعادة السيطرة على منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.

وأضاف الجيش الروسي أن قواته بصدد تنفيذ مهمات قتالية في عمق الأراضي الأوكرانية من جهة سومي، وذلك لإنشاء المنطقة الأمنية العازلة.

وكان الرئيس الروسي بوتين قد زار منطقة كورسك قبل أيام، وأمر بإنشاء منطقة عازلة بسرعة لتفادي تكرار سيناريو التوغل الأوكراني.

ولم تتأخر موسكو في تعزيز حدودها بعد إنهاء فصل التوغل الأوكراني في كورسك، حيث بدأ الجيش الروسي بتنفيذ مهمات قتالية في عمق الأراضي الأوكرانية بمنطقة سومي، وذلك وفقًا لتعليمات بوتين.

تقع منطقة سومي الأوكرانية مقابل مقاطعة كورسك الروسية، وتمتد الحدود بينهما لمسافة 275 كيلومترًا، وقد سيطر الجيش الروسي على بعض البلدات في منطقة سومي، وأهمها بلدة يونا كوفكا.

نقطة استراتيجية

تعتبر هذه البلدة نقطة استراتيجية بالغة الأهمية، حيث كانت تمثل معبرًا حيويًا ومحورًا لوجستيًا للجيش الأوكراني، مما يسهل تحركاته العسكرية ونقل المقاتلين والدعم اللوجستي نحو مقاطعة كورسك الروسية.

كامل الأراضي الأوكرانية

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن المنطقة العازلة بين روسيا وأوكرانيا ستشمل كامل الأراضي الأوكرانية كذلك، طالما استمرت المساعدات العسكرية المقدمة للجيش الأوكراني.

وأرفق مدفيديف في قناته على “تليغرام” مقطع فيديو يُظهر حدود المنطقة العازلة، التي تم تحديدها باللون الأحمر، وشملت كامل أراضي أوكرانيا، وفي نهاية مقطع الفيديو تظهر معظم حدود أوكرانيا باللون الأحمر، بينما تبقى منطقة صغيرة باللون الأزرق بالقرب من بولندا.

أكبر هجوم منذ بدء الحرب

كان الهجوم الروسي هو الأكبر من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن ضربات أخرى أوقعت عددًا أكبر من القتلى.