وزير الثقافة يؤكد استمرار عمل قصور وبيوت الثقافة بكامل طاقتها

صرح وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن الأخبار المتداولة حول إغلاق بعض قصور وبيوت الثقافة أو الشقق المؤجرة التابعة لها تحتوي على الكثير من المغالطات، وأكد أن الوزارة لم تتخذ أي قرارات تتعلق بإغلاق منشآت ثقافية تلعب دورًا مجتمعيًا حقيقيًا.

وزير الثقافة يؤكد استمرار عمل قصور وبيوت الثقافة بكامل طاقتها
وزير الثقافة يؤكد استمرار عمل قصور وبيوت الثقافة بكامل طاقتها

وشدد الوزير لـ”مركز معلومات مجلس الوزراء” على أن قصور الثقافة تواصل عملها بكامل طاقتها في مختلف الأقاليم والمحافظات، وتؤدي دورها في تقديم الخدمات الثقافية والفنية للجمهور، وأوضح أن الشقق التي تضيف قيمة وتقدم أنشطة مؤثرة في محيطها المجتمعي لن تُغلق.

وأضاف “هنو” أن ما يحدث حاليًا هو عملية تقييم شاملة تشمل مراجعة الأوضاع وإعادة تنظيم العمل، ورفع كفاءة بعض المنشآت من حيث البنية التحتية والكوادر البشرية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يزال في إطار الدراسة والتنسيق، ولم يُتخذ أي قرار نهائي حتى اللحظة.

كما شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، إطلاق جهاز التنسيق الحضاري تطبيق ذاكرة المدينة على الهواتف الذكية، وهو التطبيق الذي يخص مشروعات سلسلة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بقيادة الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء.

سلسلة ذاكرة المدينة

وأشار وزير الثقافة إلى أن مشروعات سلسلة ذاكرة المدينة نجحت في نقل فكر التنسيق الحضاري إلى كل بيت، حيث حولت التوثيق من الحجر إلى توثيق البشر، مما أضاف قيمة للحجر وجعل منه واقعًا حيًا ينبض بالحياة حتى بعد رحيل مبدعيه.

 

عاش هنا

وأشاد وزير الثقافة بالإنجاز الذي تحقق في مشروع “عاش هنا” الذي تجاوز الألف لوحة لألف شخصية، وكذلك مشروع “حكاية شارع” وكل مشروعات سلسلة ذاكرة المدينة التي تضم ٧ محافظات.

وأضاف أن الوزارة ستسعى لضم باقي المحافظات لمشروعات هذه السلسلة المهمة في الفترات المقبلة من خلال التنسيق الحضاري، حتى تصبح ذاكرة المدينة جزءًا من خريطة السياحة الثقافية المصرية.

حكاية شارع

وأوضح رئيس الجهاز أن تطبيق ذاكرة المدينة يضم مشروع “عاش هنا” الذي يوثق الأماكن التي عاش فيها شخصيات أثرت في الحياة المصرية بمختلف المجالات، ومشروع “حكاية شارع”، الذي يوثق الشوارع المصرية التي تحمل أسماء رموز أثرت في الحياة المصرية، بالإضافة إلى قصص تسمية هذه الشوارع وأماكن وجودها على الخريطة.

 

توثيق التراث

كما يشتمل التطبيق على توثيق العمارات والعقارات التراثية التي سجلها الجهاز في سجلات الحصر، حيث تم تخصيص رقم توثيق لها ووضعها على خريطة القيمة نظرًا لتميزها المعماري والفريد.

ويتضمن التطبيق أيضًا إصدارات الجهاز من الكتب التي توثق الأماكن المتميزة ذات الطراز المعماري الفريد، مثل كتاب “الزمالك القيمة والتاريخ”، و”جاردن سيتي”، و”واحة سيوة”، و”مصر الجديدة”.

مشروع الجولات

وكذلك مشروع الجولات التراثية التي يقوم بها الجهاز لهذه المناطق المتميزة، حيث يسلط الضوء على تنوعها المعماري وثرائها الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى الشخصيات الهامة التي نوثق لها بالمشروعات السابقة، لحفظ وتخليد رحلتهم التراثية الثرية بالعطاء في مجالاتهم، ونقل سيرهم للأجيال الحالية تقديرًا لما قدموه.

 

يصدر التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن البحث فيه من خلال الأسماء أو المناطق أو رقم التوثيق، ويأتي هذا التطبيق تأكيدًا على دور التنسيق الحضاري في مخاطبة كافة أطياف المجتمع بكل الوسائل، وتعبيرًا عن مواكبة وسائل التطور الحديثة.

وتؤكد رسالة التنسيق الحضاري على نشر الوعي بالتراث وأهميته والحفاظ عليه في يد الشباب والنشء، بلغة يفهمونها من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأشار الدكتور أسامة الجوهري إلى أهمية هذه المشروعات التي خلقت تعاونًا بناءً ومثمرًا مع التنسيق الحضاري.

اللوحة النحاسية

وهي اللوحة التي يتم وضعها على أماكن إقامة الرموز والشخصيات المصرية، حيث يتم مسحها بالرمز الكودي الذي يتيح الدخول إلى كم هائل من المعلومات عبر الهاتف المحمول، مما يجعل التواصل سهلاً ومرنًا للأجيال الجديدة للتعرف على القامات المصرية بطريقة بسيطة، بالإضافة إلى لوحات حكاية شارع التي تعرفهم بسبب التسمية وقصة كل شارع.

 

وعلى هامش الاحتفال بإطلاق تطبيق ذاكرة المدينة الذي يضم كافة مشروعات سلسلة ذاكرة المدينة، تم تكريم الدكتور أسامة الجوهري على جهوده في إطلاق هذه المشروعات المتميزة.

مشروع “عاش هنا”

كما تم تكريم اللجان العلمية القائمة على مشروع “عاش هنا”، وهم الدكتور عماد أبو غازي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الآثاريين العرب، والدكتور طارق والي استشاري العمارة والتصميم العمراني، والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، والفنان التشكيلي محمد عبلة، والإعلامي الدكتور جمال الشاعر، والشاعر أحمد عنتر.

 

مشروع “حكاية شارع”

كما تم تكريم أعضاء لجنة مشروع “حكاية شارع”، وهم الأستاذ الدكتور فتحي صالح أستاذ هندسة الحاسبات بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومؤسس مركز التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية الأسبق، وأحمد بنداري مؤرخ ومصور العمارة الحديثة، والدكتور مصطفى كامل باحث في التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتور جمال كمال باحث في التاريخ الحديث والمعاصر.

وحضر حفل التدشين نخبة من أساتذة الجامعات في العمارة والتراث وقيادات وزارة الثقافة وقيادات من مجلس الوزراء، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة البارزة ولفيف من الإعلاميين والصحفيين الذين عُقد لهم مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل التطبيق والمشروعات.