أعلن مسؤولون إسرائيليون عن افتتاح مركز لتوزيع المساعدات لسكان غزة اليوم الاثنين في حي تل السلطان برفح، ويأتي هذا الإجراء ضمن خطة شاملة لإنشاء مراكز للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء القطاع.

اقرأ كمان: من إشاعة الوفاة إلى دروس في الإيمان الحاج عامر الليبي يرد بقوة ويُلهم القلوب
افتتاح ثلاثة مراكز إضافية
من المتوقع أن يتم افتتاح ثلاثة مراكز إضافية تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيكون هناك مركزان في جنوب قطاع غزة وواحد بالقرب من معبر نتساريم، وتُدير هذه المراكز منظمة مدنية، وهي جزء من جهد منسق مع منظمات إغاثة دولية وشركاء محليين للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
يأتي هذا الافتتاح في ظل اضطرابات داخلية في مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي مبادرة إغاثة دولية تهدف إلى توفير الطعام لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني، حيث استقال جيك وود، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، بين عشية وضحاها، مُشيرًا إلى مخاوفه بشأن قدرة المؤسسة على العمل باستقلالية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.
قال وود في خطاب استقالته: “من الواضح أن خطة المساعدات لا يمكن تنفيذها مع الحفاظ على مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، وهي مبادئ لا أرغب في التنازل عنها”
من هو جيك وود الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية؟
عُيّن وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية وقائد عمليات إنسانية، قبل شهرين فقط لقيادة مبادرة المساعدات غير المسبوقة، حيث قال إنه قبل هذا المنصب استجابةً لأزمة الجوع التي تُهيمن على القطاع.
كتب: “انفطر قلبي على أزمة المجاعة في غزة، وشعرتُ بالتزام عميق ببذل كل ما في وسعي لتخفيف المعاناة”
وحثّ وود إسرائيل على “توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل كبير بجميع الوسائل المتاحة”، ودعا الأطراف الأخرى إلى “مواصلة استكشاف أساليب مبتكرة لتقديم المساعدة – دون تأخير أو فساد أو تمييز”.
من نفس التصنيف: هجوم على قافلة مساعدات أممية متجهة إلى الفاشر في السودان
استقالة وود
تأتي استقالته في أعقاب تقارير أثارت تساؤلات حول استقلالية صندوق الإغاثة الإنسانية، حيث كشف تحقيقٌ حديثٌ أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن جنود احتياط إسرائيليين وقادة أعمال ساعدوا في إطلاق المشروع.
وخدم جنود الاحتياط سابقًا في وحدة تنسيق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية التابعة للجيش الإسرائيلي تحت قيادة العميد رومان غوفمان، الذي يشغل الآن منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورغم التغيير في القيادة، أكد مسؤولون إسرائيليون أن شبكة توزيع الأغذية ستستمر في التوسع كما هو مخطط لها، بدعم لوجستي وتنسيق من المنظمات الدولية والمحلية.