شهدت السوق المحلية المصرية انخفاضًا في تعاملات الذهب، وذلك بالتزامن مع تراجع سعر الأوقية عالميًا، حيث أوضح تقرير صادر عن منصة «» أن سعر الذهب انخفض بمقدار 45 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات السبت الماضي، ليصل إلى 4665 جنيهًا للجرام، بينما انخفضت الأوقية العالمية بمقدار 28 دولارًا لتسجل 3330 دولارًا.
مواضيع مشابهة: خبير اقتصادي ينبه من آثار التضخم بعد خفض الفائدة في مصر
أسعار الأعيرة المختلفة وتراجع الجنيه الذهب
أوضح إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «»، أن باقي الأعيرة شهدت أيضًا تراجعًا، حيث سجّل عيار 24 نحو 5331 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3999 جنيهًا، بينما بلغ عيار 14 نحو 3110 جنيهات، كما هبط سعر الجنيه الذهب ليسجل 37320 جنيهًا.
أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي
ورغم التراجع الحالي، كانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي بنسبة 3.7%، بما يعادل 170 جنيهًا لعيار 21، حيث بدأ الأسبوع عند 4540 جنيهًا واختُتم عند 4710 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية بنسبة 4.5%، من 3204 دولارات إلى 3358 دولارًا.
ضعف الطلب وتأثير سلوك المستهلكين
لفت إمبابي إلى تراجع حجم الطلب في السوق المحلية، نتيجة ارتفاع الأسعار وتغير سلوك المستهلكين، وأكد أن ارتفاع الأسعار محليًا جاء مدفوعًا بزيادة الأسعار العالمية، إلى جانب تراجع قيمة الجنيه، مما دفع الكثيرين للعزوف عن الشراء.
توقعات بانتعاش الطلب المحلي
ورغم الركود الحالي، توقّع إمبابي أن تشهد السوق المحلية انتعاشًا في الطلب خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بتغيرات مرتقبة في السياسات الاقتصادية وتطورات السوق العالمية.
ممكن يعجبك: «الإسكان» تبيع وحدات بالمزاد وتزيد حملات إزالة المخالفات خلال العيد
تأثير القرارات الأمريكية على الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، أشار إمبابي إلى أن تراجع أسعار الذهب جاء مدفوعًا بقرار تمديد مهلة فرض الرسوم الجمركية على واردات معينة حتى 9 يوليو، مما خفف حدة التوترات التجارية وساهم في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ضعف الدولار يُبقي الذهب قويًا
ورغم هذا التراجع، بقي انخفاض الأسعار محدودًا بفضل المخاوف المتعلقة بالوضع المالي، إذ يُتوقع أن يتسع عجز الموازنة الفيدرالية بمقدار 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، ما أدى إلى تراجع قيمة الدولار لأدنى مستوى في شهر، الأمر الذي عزز من جاذبية الذهب في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
تحذيرات من ركود تضخمي وتوجهات السياسة النقدية
حذّر نيل كاشكاري، من بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، من أن استمرار سياسات التعريفات الجمركية قد يقود إلى ركود تضخمي، مما يعزز احتمالات أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى تيسير السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
الاضطرابات الجيوسياسية تدعم أصول الملاذ الآمن
بالرغم من بعض التهدئة في التوترات التجارية، لا تزال الصراعات الجيوسياسية تلقي بظلالها على الأسواق، حيث تواصل الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط دعم الطلب على الذهب والفضة كأصول آمنة في ظل حالة عدم اليقين.
ترقب لمحضر الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية مرتقبة
يظل المتعاملون في الأسواق حذرين ترقبًا لما سيسفر عنه محضر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء المقبل، والذي قد يوضح التوجهات القادمة بشأن أسعار الفائدة، كما تترقب الأسواق صدور بيانات طلبيات السلع المعمرة، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يُعد مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.