مع تزايد الزحام في موسم الحج كل عام، طمأن وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، حجاج بيت الله الحرام بأن المملكة لم تسجل حتى الآن أي حالات وبائية، مؤكدًا أن المؤشرات الصحية العامة تبعث على الاطمئنان وتدل على نجاح خطط الرصد المبكر والاستجابة السريعة.

من نفس التصنيف: مظاهرات كبيرة في إسرائيل تطالب بإطلاق سراح الرهائن في اليوم الـ 600 للحرب
المنظومة الصحية قدمت أكثر من 50 ألف خدمة علاجية للحجاج
وأوضح الجلاجل، في تصريحات رسمية اليوم الإثنين، أن المنظومة الصحية قدمت أكثر من 50 ألف خدمة علاجية للحجاج منذ بدء توافدهم، موزعة على 14 منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا تم تجهيزها بكافة الإمكانات البشرية والتقنية لضمان تقديم الخدمات الطبية على مدار الساعة.
تعزيز الجاهزية في المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة
وأضاف الوزير أن الخطة الصحية المعتمدة لهذا الموسم تعتمد على تعزيز الجاهزية في المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة، إلى جانب انتشار الفرق الصحية المتنقلة المدعومة بسيارات إسعاف حديثة وطائرات إخلاء طبي جاهزة للتعامل مع أي طارئ.
وأشار إلى أن الوزارة كثّفت من جهودها الرقابية على البيئة المحيطة بالحجاج، بما يشمل التأكد من جودة الأغذية وسلامة مياه الشرب ومتابعة التكييف في أماكن الإقامة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
فرق الرصد الوبائي تعمل بشكل استباقي
ولفت إلى أن فرق الرصد الوبائي في المنافذ والمراكز الصحية والمستشفيات تعمل بشكل استباقي من خلال أنظمة إلكترونية مرتبطة بمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، مما يسمح باتخاذ إجراءات فورية عند رصد أي حالة مشتبه بها.
تُعد هذه الجهود جزءًا من منظومة عمل متكاملة تستهدف الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج، وتتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تضع تحسين تجربة ضيوف الرحمن على رأس أولوياتها، بما في ذلك تطوير الخدمات الطبية وتوسيع استخدام التكنولوجيا في القطاعات الحيوية.
ممكن يعجبك: بكين تُصعّد برسالة نارية بهبوط قاذفات «H-6» الاستراتيجية في جزر متنازع عليها
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن التحاليل المخبرية اليومية لم تظهر أي مؤشرات على وجود أمراض معدية أو فيروسات نشطة، مضيفًا أن الوزارة مستمرة في رفع تقارير دورية لضمان الشفافية وتحديث الخطط عند الحاجة.
ويأتي هذا الاستعداد اللافت ضمن منظومة متكاملة تشارك فيها الجهات الصحية والأمنية والخدمية، بما في ذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي، الذي كثّف من انتشار فرقه الإسعافية استعدادًا لأي حالات طارئة.
يُذكر أن المملكة تولي عناية فائقة بصحة الحجاج كل عام، وتخصص موارد ضخمة لتقديم أفضل رعاية ممكنة لضيوف الرحمن، في واحدة من أكبر عمليات تنظيم الحشود الطبية عالميًا.